تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تحذيرات دولية في مجلس الأمن بشأن التوسع الاستيطاني

حذر خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، من أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تسهم بشكل مباشر في ترسيخ الاحتلال وقمع الفلسطينيين، كما أنها تقوّض حقهم الأساسي في تقرير المصير، وتزيد من حدة التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء ذلك خلال إحاطة رسمية قدّمها خياري أمام مجلس الأمن الدولي، ضمن مناقشة دورية لتنفيذ القرار الأممي رقم 2334 الصادر عام 2016، والذي ينص على وقف كامل لجميع أنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.

توسيع الاستيطان وارتفاع وتيرة عنف المستوطنين

وأشار خياري إلى أن استمرار التوسع الاستيطاني، خصوصًا في القدس الشرقية، يسهم في تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، ويقيد حرية حركتهم، ويهدد بشكل جدي مستقبل الفلسطينيين في وطنهم.

كما عبّر عن قلق الأمم المتحدة البالغ من قرار حكومة الاحتلال باستئناف تسجيل الأراضي في المنطقة "ج"، محذرًا من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على الأرض، ويُمهّد لمزيد من التوسّع الاستيطاني غير القانوني.

تصاعد العنف في الضفة الغربية

وفيما يخص الضفة الغربية المحتلة، ندد خياري بتواصل الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية وازدياد هجمات المستوطنين، التي شملت إتلاف المحاصيل الزراعية والاعتداء على السكان، مشيرًا إلى أن عمليات الهدم ومصادرة المباني، بما فيها المشاريع الإنسانية الممولة دوليًا، تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتنذر بعمليات ترحيل قسري ممنهج.

مجازر متواصلة في قطاع غزة

وفي بداية إحاطته، لفت خياري إلى أن عدد الشهداء في قطاع غزة قد تجاوز 56,500 شهيد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 1,068 شهيدًا منذ 17 يونيو/حزيران فقط، بمعدل يومي يقارب 82 شهيدًا.

وأوضح أن ما لا يقل عن 580 فلسطينيًا استُشهدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم هذه النقاط كـ"مصائد موت"، في انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية.

دبابة إسرائيلية تستهدف حشدًا ينتظر المساعدات

وتوقّف المسؤول الأممي عند حادثة مروعة، حيث أطلقت دبابة تابعة لجيش الاحتلال النار على حشد من المدنيين كانوا ينتظرون شاحنات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في خانيونس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 50 شخصًا وإصابة 200 آخرين.

رفض أممي للتهجير القسري وتدمير الأحياء

وأكد خياري رفض الأمم المتحدة لـالتهجير القسري للفلسطينيين، محذرًا من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية حوّلت مساحات واسعة في غزة إلى مناطق غير صالحة للسكن، في مشهد يرقى إلى جريمة حرب.

أرقام مفزعة للضحايا والدمار

أكثر من 190 ألف شهيد وجريح

أكثر من 11 ألف مفقود

مجاعة واسعة النطاق أودت بحياة العشرات

تدمير ممنهج للبنية التحتية

استخدام "مؤسسة غزة الإنسانية" كغطاء للقتل الجماعي

وقد قُتل منذ 27 مايو فقط 580 شهيدًا وجرح أكثر من 4216، من بينهم أطباء ومسعفون وعناصر أمنية مكلفة بتأمين المساعدات، في وقت يُستخدم فيه "العمل الإنساني" كوسيلة لإخضاع وتجويع المدنيين.