-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
استهدفته طائرات الاحتلال.. الصحفي محمد أمين أبو دقة شهيداً في خان يونس
ارتفاع عدد شهداء الصحافة إلى 223
استهدفته طائرات الاحتلال.. الصحفي محمد أمين أبو دقة شهيداً في خان يونس
-
20 مايو 2025, 9:02:17 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت: شيماء مصطفى
استشهد الصحفي الفلسطيني محمد أمين أبو دقة بعد استهدافه بشكل مباشر من طائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية أن الاستهداف تم خلال قيام أبو دقة بتغطية الأحداث في المنطقة، ما يرفع عدد الشهداء من الصحفيين منذ بدء العدوان إلى 223 صحفياً، في حصيلة غير مسبوقة عالمياً لمثل هذه المدة الزمنية.
استهداف ممنهج للعمل الإعلامي
جريمة اغتيال أبو دقة تأتي في سياق سلسلة طويلة من الاستهدافات المباشرة للصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي في غزة، الذين أصبحوا في مرمى نيران الاحتلال بشكل متكرر، رغم وضوح هويتهم الصحفية وارتدائهم السترات المميزة المعتمدة دولياً.
مراقبون يرون في استهداف الصحفيين جزءاً من سياسة تهدف إلى تغييب الرواية الفلسطينية ومنع نقل الحقيقة من الميدان، خصوصاً في ظل القيود الكبيرة المفروضة على التغطية الدولية للعدوان.
مذبحة متواصلة ضد الصحافة
بحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فإن عدد الشهداء من العاملين في الإعلام تجاوز الـ220 منذ أكتوبر 2023، بينهم صحفيات وأطقم فنية ومصورون، ما يضع الاحتلال في مواجهة اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب وانتهاك حرية التعبير والإعلام.
دعوات لتحقيق دولي
منظمات حقوقية وإعلامية دعت إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في جرائم قتل الصحفيين في غزة، لا سيما في ظل تراكم الأدلة على تعمد استهدافهم، واستخدام الطائرات المسيّرة في عمليات التصفية الميدانية.
وتشير منظمات مثل "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحفيين" إلى أن ما يحدث في غزة يمثل أخطر بيئة للعمل الصحفي في العالم حالياً، وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
الشهيد محمد أمين أبو دقة ليس فقط رقماً جديداً في قائمة طويلة من الضحايا، بل صوتاً فلسطينياً أسكتته آلة الحرب، في محاولة لمنع الحقيقة من الخروج من تحت الركام. ورغم الثمن الباهظ، يواصل الصحفيون في غزة أداء واجبهم المهني والوطني، حاملين أرواحهم على أكفّهم.









