-
℃ 11 تركيا
-
24 أغسطس 2025
استطلاع إسرائيلي: أغلبية ترى أن استعادة الرهائن مرهونة بصفقة تنهي الحرب في غزة
دلالات الاستطلاع
استطلاع إسرائيلي: أغلبية ترى أن استعادة الرهائن مرهونة بصفقة تنهي الحرب في غزة
-
24 أغسطس 2025, 1:11:03 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت نتائج استطلاع جديد أجراه معهد الأمن القومي الإسرائيلي، عن مؤشرات لافتة بشأن توجهات الرأي العام داخل إسرائيل إزاء مستقبل الحرب في غزة وإمكانية استعادة الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
الاستطلاع، الذي نشرته قناة الجزيرة، أظهر حالة من القلق المتزايد بين الإسرائيليين من طول أمد الحرب، وانعدام الثقة في الحكومة، فضلاً عن مخاوف متصاعدة من الدخول في عزلة دولية بسبب استمرار العمليات العسكرية.
استعادة الرهائن لن تتحقق إلا بصفقة
بحسب نتائج الاستطلاع، فإن 61% من الإسرائيليين يرون أن استعادة الرهائن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة لن تكون ممكنة إلا عبر صفقة سياسية تنهي الحرب.
هذا الرأي يعكس قناعة متنامية داخل المجتمع الإسرائيلي بأن الحل العسكري لم يحقق الأهداف المرجوة، خصوصاً بعد مرور أشهر طويلة من القتال دون تقدم ملموس في ملف الرهائن.
ويرى مراقبون أن هذه النتيجة تمثل ضغطاً متزايداً على حكومة بنيامين نتنياهو، التي ترفض حتى الآن القبول بصفقة شاملة مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وتتمسك بخيار الحسم العسكري.
السيطرة على غزة لا تقرّب استعادة الرهائن
واحدة من النتائج اللافتة في الاستطلاع تشير إلى أن 65% من الإسرائيليين لا يعتقدون أن قرار الحكومة بالسيطرة على قطاع غزة يسهم في تقريب استعادة الرهائن.
هذا التقييم الشعبي يعكس تبايناً حاداً بين الرواية الرسمية التي تؤكد أن العمليات العسكرية تهدف بالأساس إلى تحرير الأسرى، وبين رؤية الرأي العام الذي بدأ يشكك في فعالية هذه الاستراتيجية.
غياب خطة لإنهاء الحرب
أظهر الاستطلاع كذلك أن 68% من الإسرائيليين يعتقدون أن حكومة تل أبيب لا تملك خطة واضحة لإنهاء الحرب.
هذه النتيجة تضع الحكومة في موقف حرج أمام الجمهور، خصوصاً في ظل تفاقم الخسائر البشرية والاقتصادية، والتراجع في صورة إسرائيل الدولية.
ويؤكد محللون أن غياب خطة استراتيجية طويلة المدى يعمق الأزمة السياسية داخل إسرائيل، وقد يفتح الباب أمام احتجاجات شعبية تطالب بانتخابات مبكرة أو تغيير القيادة.
قلق من العزلة الدولية
من بين أبرز نتائج الاستطلاع، أن 66% من الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم من احتمال دخول إسرائيل في عزلة دولية متزايدة بسبب استمرار الحرب على غزة.
ويأتي هذا القلق في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية داخل القطاع، ما قد يؤدي إلى تراجع الدعم الدبلوماسي والعسكري لإسرائيل من قبل حلفائها.
دلالات الاستطلاع
هذه النتائج تشير إلى تحولات ملحوظة في الرأي العام الإسرائيلي، أبرزها:
تراجع الثقة في الحكومة وقدرتها على إدارة الحرب.
إدراك متزايد بأن الحل العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق الأهداف.
تصاعد المطالبة بصفقة تبادل أسرى قد تنهي الحرب أو تقود إلى وقف إطلاق النار.
مخاوف حقيقية من تداعيات العزلة الدولية على مستقبل إسرائيل الأمني والسياسي.
يبين استطلاع معهد الأمن القومي الإسرائيلي أن المجتمع الإسرائيلي يمر بحالة من القلق والارتباك الاستراتيجي، وسط غياب رؤية واضحة من الحكومة بشأن مآلات الحرب في غزة. ومع استمرار الأزمة، يبدو أن الرأي العام بدأ يميل نحو خيار التسوية السياسية كحل وحيد لاستعادة الرهائن وتجنب المزيد من العزلة الدولية.
وفي ظل هذه المؤشرات، تبقى الأسئلة مطروحة: هل ستصمد حكومة نتنياهو أمام هذا الضغط الشعبي المتنامي؟ وهل يمكن أن يكون هذا الاستطلاع مقدمة لتحول سياسي داخلي يعيد رسم المشهد الإسرائيلي في الفترة المقبلة؟







.jpg)