تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

شهدت العاصمة الإيرانية طهران، يوم الثلاثاء، احتفالات واسعة النطاق بمناسبة دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني حيّز التنفيذ، وذلك بعد نحو أسبوعين من العدوان العسكري المتبادل الذي تخللته ضربات صاروخية وجوية بين الجانبين.

وتوافد آلاف المواطنين إلى ساحة الثورة وسط العاصمة، في مشهد وُصف بأنه تجسيد واضح لصمود الشارع الإيراني ودعمه الكامل لخيارات بلاده في مواجهة التصعيد، ورفع المشاركون أعلام الجمهورية الإسلامية ولافتات كتب عليها "النصر في وجه الاحتلال" و"الردع تحقق".

تسنيم: الإيرانيون اعتبروا الاتفاق تتويجًا لصمود بلادهم

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن الحشود التي ملأت محيط الساحة عبّرت عن تأييدها المطلق لجهود القوات المسلحة في صدّ العدوان الإسرائيلي المتكرر، معتبرة أن الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار هو "إنجاز استراتيجي" يحفظ كرامة البلاد ويؤكد فاعلية الرد الإيراني.

وشهدت الساحة ترديد شعارات سياسية، وإقامة عروض موسيقية ومسرحية تعكس ما وصفه منظمو الفعالية بـ"الانتصار الرمزي ضد الكيان الصهيوني".

دعوات للبقاء في حالة تأهب رغم الهدوء

وفي تصريحات على هامش الاحتفال، قال أحد المسؤولين المحليين إن هذه اللحظة “ليست نهاية المعركة بل فرصة لتعزيز الوعي الشعبي والاستعداد المستمر”، وأضاف: "الاحتلال لم يتوقف عن تهديداته، واليقظة واجب وطني دائم حتى ضمان الأمن الكامل."

كما أشار مراقبون إلى أن الاحتفالات حملت رسائل رمزية للداخل والخارج، تعبّر عن وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية رغم الضغوط الدولية والتصعيد الأمني.

وسط هذه الأجواء، بدت طهران حريصة على إظهار مزيج من الفخر الشعبي والجهوزية الوطنية، مؤكدة أن وقف إطلاق النار، رغم أهميته، لا يلغي الحاجة إلى الحذر من استمرار الاعتداءات الصهيونية، وبين أجواء الفرح وحدود الترقب، بقيت الرسالة الأساسية واضحة: الصمود خيار دائم، والاحتلال لن يغيّر من إرادة الشعوب.