-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
إيهود باراك: إسرائيل أمام اختبار طويل ولا يمكنها إسقاط النظام الإيراني وحدها
مستقبل الصراع.. مفتوح على جميع الاحتمالات
إيهود باراك: إسرائيل أمام اختبار طويل ولا يمكنها إسقاط النظام الإيراني وحدها
-
15 يونيو 2025, 11:27:10 ص
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك،
محمد خميس
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، اليوم الأحد، إن إسرائيل تقف أمام اختبار طويل ومؤلم في صراعها مع إيران، محذرًا من الإفراط في الثقة بشأن نتائج العملية العسكرية الأخيرة، ومشددًا على أن تل أبيب لا تستطيع خوض معركة إسقاط النظام الإيراني بمفردها.
دعوة للتنسيق الدولي في مواجهة التحديات
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية، شدد باراك على ضرورة التنسيق مع الحلفاء الدوليين، معتبرًا أن مواجهة التهديد الإيراني تتطلب جهدًا استراتيجيًا جماعيًا، وليس مغامرات عسكرية أحادية الجانب.
وأشار إلى أن العملية العسكرية الأخيرة حققت "إنجازات كبيرة"، إلا أن الوضع لا يزال معقدًا ويستدعي الحذر، خاصة في ظل احتمال تصعيد إيراني محتمل.
تهديدات محتملة إذا سعت إيران نحو السلاح النووي
وأعرب باراك عن قلقه من أن تؤدي العملية العسكرية الإسرائيلية إلى دفع إيران نحو تسريع برنامجها النووي، تحت ذريعة أن تل أبيب – التي توصف في تقارير دولية بأنها دولة نووية ولم توقّع على معاهدة عدم الانتشار – تشكل تهديدًا وجوديًا لإيران، وبالتالي تمنح طهران مبررًا للسعي نحو الردع النووي.
وأضاف: "قد تتسارع وتيرة التطورات إذا قررت إيران المضي قدمًا في هذا الاتجاه"، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيكون له أبعاد استراتيجية خطيرة على المنطقة.
تحذير من النشوة المبالغ بها
في سياق متصل، انتقد باراك الأجواء الاحتفالية في إسرائيل، معتبرًا أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول "إزالة التهديد النووي الإيراني" تفتقر إلى الواقعية. وقال: "النشوة التي يعيشها الشارع الإسرائيلي والإعلام والحكومة، سابقة لأوانها وبعيدة عن الحقائق الميدانية".
خلفية التصعيد.. من "الأسد الصاعد" إلى "الوعد الصادق 3"
وكانت دولة الاحتلال قد بدأت منذ فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا جويًا واسعًا على إيران تحت اسم عملية "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، جاء الرد الإيراني عبر عملية "الوعد الصادق 3"، التي تضمنت ست موجات من الهجمات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة. وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل ستة مستوطنين وإصابة نحو 200 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة لحقت بالمباني والمركبات في عدة مناطق.
مستقبل الصراع.. مفتوح على جميع الاحتمالات
يرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل منعطفًا خطيرًا في المواجهة بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع إلى جبهات إقليمية أخرى، في حال لم تُبذل جهود دولية فعّالة لاحتواء الموقف.






