تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، أن إيران أظهرت قدرة استثنائية على امتصاص الضربة الأولى واستعادة زمام المبادرة في المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3".

سلسلة ردود موجعة أربكت الاحتلال

وأوضح الرشق في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن ردود إيران جاءت موجعة ومفاجئة، ما أربك العدو وكسَر نشوة بداية الهجوم باغتيال القادة والعلماء. ولفت إلى أن ما يجري "ليس مجرد حسابات مادية، بل معركة إرادات حقيقية"، مشيرًا إلى أن طهران تُظهر إرادة قوية وجهوزية عالية في التصدي للعدوان.

الاحتلال قد يبدأ الحرب لكنه لا يتحكم في نهايتها

في سياق متصل، شدد الرشق على أن العدو الصهيوني قد يُشعل فتيل الحرب، لكنه لا يملك مفاتيح ختامها، مضيفًا أن المعادلات في المنطقة تتغيّر بسرعة. وأكد أن من يظنّ أن النيران ستحرق طرفًا واحدًا فقط، فهو لم يفهم دروس التاريخ جيدًا.

"الأسد الصاعد".. هجوم شامل على إيران

تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ فجر الجمعة، شنت دولة الاحتلال، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا جويًا واسعًا على إيران باستخدام عشرات المقاتلات، في عملية حملت اسم "الأسد الصاعد". وقد استهدفت الضربات منشآت نووية وقواعد صاروخية ومواقع عسكرية، بالإضافة إلى اغتيال قادة بارزين وعلماء نوويين.

إيران ترد بـ"الوعد الصادق 3".. ست موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة

ردًا على هذا الهجوم، أطلقت إيران في مساء اليوم نفسه عملية انتقامية تحت مسمى "الوعد الصادق 3"، تضمنت ست موجات من الهجمات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، وفقًا لتقارير إعلامية عبرية. وقد أسفرت الضربات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في منشآت ومركبات إسرائيلية.

المشهد الإقليمي على صفيح ساخن

في ظل هذا التصعيد، يرى مراقبون أن المنطقة تقف على أعتاب مواجهة مفتوحة، خصوصًا مع انخراط أطراف إقليمية ودولية في الصراع، وتصاعد مستوى الردود العسكرية المتبادلة، ما يزيد من احتمالات توسع رقعة الحرب.