تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

يشهد الملف الإيراني الإسرائيلي تصعيدًا مستمرًا يثير قلق المنطقة والعالم، حيث يرى خبراء ومحللون أن مستقبل هذا الصراع بات مفتوحًا على كل الاحتمالات، بما في ذلك المواجهة العسكرية المباشرة، في ظل تعقيدات إقليمية ودولية متزايدة.

تصعيد متبادل يهدد الاستقرار الإقليمي

يؤكد الخبراء أن التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل تجاوز الخطوط الحمراء التقليدية، مع تكرار الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا، وتهديدات متبادلة بين الجانبين. وفي هذا السياق، حذر مراقبون من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى انفجار شامل في المنطقة، خاصة في ظل الدعم الإيراني لحركات المقاومة في لبنان وغزة.

البرنامج النووي الإيراني في قلب الأزمة

من جهة أخرى، يعتبر البرنامج النووي الإيراني أحد المحاور الأساسية في الصراع، حيث تتخوف إسرائيل بشدة من تطور القدرات النووية الإيرانية. ويرى بعض الخبراء أن أي اختراق إيراني جديد في هذا الملف قد يُقابَل برد إسرائيلي عنيف، ما قد يشعل حربًا إقليمية.

موقف الولايات المتحدة.. بين الردع والدبلوماسية

في سياق متصل، تشير التحليلات إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مركزيًا في هذا الصراع، فهي من جهة تسعى لردع إيران عن تطوير سلاح نووي، ومن جهة أخرى تحاول احتواء إسرائيل ومنعها من الانجرار إلى مواجهة شاملة قد تعقّد المشهد الدولي. لكن بعض الخبراء يرون أن التحول في أولويات واشنطن العالمية قد يترك فراغًا تستغله قوى إقليمية لتوسيع نفوذها.

سيناريوهات محتملة لمستقبل الصراع

بحسب المختصين، فإن سيناريوهات المستقبل تتراوح بين التصعيد التدريجي والتهدئة المؤقتة عبر وساطات دولية، أو حتى الدخول في مفاوضات غير مباشرة برعاية أطراف ثالثة. ومع ذلك، تبقى الاحتمالات مفتوحة على مواجهة مباشرة، خاصة إذا ما تجاوز أحد الطرفين خطوطًا حمراء غير معلنة.

الترقب سيد الموقف

في ظل هذه المعطيات، يبقى الوضع قابلًا للتدهور أو الانفراج بحسب التطورات الميدانية والسياسية. ويرى المراقبون أن المرحلة المقبلة ستحددها التحركات على الأرض بقدر ما ستحددها التفاهمات خلف الكواليس.