تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلنت السلطات القضائية الإيرانية صباح اليوم الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق المواطن الإيراني روزبه وادي، وذلك بعد إدانته بـ التجسس لصالح جهاز "الموساد" الإسرائيلي، في قضية أثارت اهتمامًا داخليًا ودوليًا واسعًا، وأُبرم الحكم عقب تصديقه من المحكمة العليا الإيرانية.

تجنيد عبر الإنترنت وتدريبات استخباراتية

بحسب ما أوردته وكالة القضاء الإيراني، فإن روزبه وادي كان ناشطًا في منظمة "حساسة" لم تُسمّها، وقد تم تجنيده عن بُعد من قبل ضباط في الموساد، حيث خضع لتدريبات أمنية واستخباراتية، قبل أن يبدأ تنفيذ مهامه لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

تزويد الموساد بمعلومات حساسة

كشفت التحقيقات أن المتهم قام بتمرير معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي الإيراني، من بينها تفاصيل عن أحد العلماء النوويين الذين استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وهو ما اعتبرته السلطات "اختراقًا أمنيًا بالغ الخطورة".

لقاءات في فيينا ومكافآت رقمية

أفاد بيان مركز الإعلام القضائي أن روزبه وادي التقى ضباط الموساد خلال خمس مناسبات في العاصمة النمساوية فيينا، وخضع هناك لاختبارات أمنية ونفسية صارمة، وتم تدريبه على استخدام قنوات اتصال مشفّرة وآمنة. كما تلقى مكافآت مالية عبر محفظة رقمية، في محاولة لعدم تتبع الأموال.

الإدانة وتنفيذ حكم الإعدام

بعد توقيفه في العاصمة طهران، أُحيل وادي إلى المحاكمة، حيث وُجّهت إليه تهمة "الإضرار بالأمن الداخلي والخارجي للجمهورية الإسلامية". وتمت إدانته استنادًا إلى المادة السادسة من قانون مكافحة الأعمال العدائية للكيان الصهيوني، على حد وصف البيان القضائي، ونُفّذ فيه حكم الإعدام فجر اليوم.

ردود الفعل والمتابعة

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر ردود فعل رسمية من إسرائيل أو منظمات حقوقية دولية بشأن تنفيذ حكم الإعدام، وسط ترقّب لمواقف غربية قد تتناول قضايا حقوق الإنسان في إيران، خصوصًا في حالات الإعدام المتعلقة باتهامات التجسس.