إيران تلتقي ثلاث قوى أوروبية قبيل المحادثات النووية المقبلة مع الولايات المتحدة

profile
  • clock 30 أبريل 2025, 11:35:09 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
إيران تلتقي ثلاث قوى أوروبية قبيل المحادثات النووية المقبلة مع الولايات المتحدة

قال وزير الخارجية الإيراني يوم الأربعاء إن إيران ستجري محادثات في روما يوم الجمعة مع الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي لعام 2015، الذي أصبح الآن في حكم الميت، بينما يسعى كلا الجانبين لتحديد مواقفهم قبل جولة جديدة من المفاوضات الإيرانية-الأمريكية المقررة يوم السبت.

كانت وكالة رويترز قد أفادت يوم الاثنين بأن طهران اقترحت عقد اجتماع مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة مجتمعة باسم "مجموعة الثلاثي الأوروبي" (E3)، وهي الدول التي بقيت ملتزمة بالاتفاق النووي لعام 2015 الذي يهدف إلى كبح النشاط النووي الإيراني، قبل أن ينهار الاتفاق في عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوسائل الإعلام الرسمية يوم الأربعاء: "في رأيي، فقدت الدول الأوروبية الثلاث دورها (في الملف النووي) بسبب السياسات الخاطئة التي اتبعتها. وبالطبع، لا نرغب في ذلك ونحن مستعدون لإجراء محادثات معها في روما".

كان هناك تردد مبدئي داخل مجموعة الثلاثي الأوروبي بسبب القلق من أن مثل هذه المحادثات قد تخلق مسارًا تفاوضيًا موازيًا وتختطف المفاوضات التي تواصلها إدارة ترامب الثانية، والتي تقول واشنطن إنها تهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

لكن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين قالوا لرويترز إن المجموعة قررت في نهاية المطاف أن من مصلحتها الحفاظ على الحوار مع إيران وتأكيد رؤيتها لمحددات اتفاق نووي جديد.

وكان مدراء الشؤون السياسية في وزارات الخارجية الأوروبية يلتقون بمسؤولين أمريكيين في برلين يوم الأربعاء للحصول على إحاطة حول جولات سابقة من المحادثات الأمريكية-الإيرانية والاستعداد لاجتماع روما، وسيتوجهون إلى هناك يوم الجمعة، حسب ما قاله دبلوماسيان.

وتسعى إيران للبناء على زخم المفاوضات النووية مع إدارة ترامب، والتي استؤنفت في عمان يوم السبت، وبعد محادثاتها الأسبوع الماضي مع روسيا والصين. ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون مجددًا في روما يوم السبت.

وتشير مقاربة إيران لمجموعة الثلاثي الأوروبي إلى أنها تبقي خياراتها مفتوحة، لكنها تسعى أيضًا لتقييم موقف الأوروبيين من إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران قبل أكتوبر، وهو ما يعرف في الأوساط الدبلوماسية باسم "آلية العودة السريعة" (snapback)، عندما تنتهي صلاحية القرار الذي صادق على اتفاق 2015.

توتر العلاقات الأوروبية-الإيرانية

شهدت العلاقات بين مجموعة الثلاثي الأوروبي وإيران تدهورًا خلال العام الماضي رغم الاجتماعات المتفرقة منذ سبتمبر الماضي، وذلك على خلفية العقوبات الجديدة التي فرضت على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، واحتجازها لمواطنين أجانب، ودعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وفي إشارة إلى هذا التوتر، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو يوم الثلاثاء إن باريس لن تتردد في حال فشلت المفاوضات الجارية حاليًا في إطلاق آلية العودة السريعة للعقوبات، مؤكدًا أن تلك العقوبات ستكون "مدمرة" في آثارها.

واتهم بارو طهران بأنها على وشك تطوير سلاح نووي بشكل سري، وهو ما تنفيه إيران منذ وقت طويل، مؤكدة أن برنامجها المتسارع لتخصيب اليورانيوم مخصص فقط لأغراض الطاقة المدنية.

وفي رسالة تم توزيعها على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واطلعت عليها رويترز، وصف المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، تصريحات بارو بأنها "لا أساس لها وغير مسؤولة سياسيًا".

وقال إن تطبيق آلية العودة السريعة "معيب من الناحية القانونية والإجرائية، وغير مقبول، وباطل".

وأضافت الرسالة: "إن التهديد العلني الذي أطلقه (بارو) بإعادة فرض عقوبات ذات 'آثار مدمرة' على الاقتصاد الإيراني يشكل عملًا صارخًا من أعمال الإكراه السياسي والاقتصادي".

وفي يوم الثلاثاء أيضًا، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على ما وصفته بشبكة مقرها إيران والصين يُشتبه في أنها قامت بتوريد مكونات لمادة دافعة للصواريخ الباليستية لصالح الحرس الثوري الإيراني.

وقال عراقجي إن العقوبات الأمريكية الجديدة في وقت تجرى فيه المفاوضات تبعث "رسالة خاطئة".

وكان ترامب قد أعرب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يمنع إيران من امتلاك القدرة على إنتاج قنبلة نووية.

المصادر

رويترز

التعليقات (0)