اتهامات بـ"عدوان منهجي" على المستشفيات والمنشآت الحيوية خلال الحرب الأخيرة

قدّمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الجمعة، شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في أعقاب الحرب التي اندلعت هذا الشهر مع الكيان الصهيوني، وذلك احتجاجًا على ما وصفته بـ"الاعتداءات الصارخة" ضد المدنيين والبنى التحتية الحيوية.

إدانة الهجمات على المستشفيات والمناطق السكنية

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن ممثل الحكومة الإيرانية وجّه خطابًا حادّ اللهجة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ندد فيه بالضربات التي استهدفت مستشفيات ومراكز صحية ومناطق سكنية مكتظة، معتبرًا أنها تشكل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وترتقي إلى مستوى جرائم الحرب".

كما شملت الشكوى احتجاجًا على محاولات استهداف منشآت نووية سلمية، ما يهدد الأمن الإقليمي ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة للتدخل.

دعوة للتحقيق الدولي ومحاسبة المسؤولين

طالبت إيران في شكواها بإجراء تحقيق دولي عاجل وشفاف حول "العدوان الإسرائيلي الأخير"، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي طالت المدنيين والبنية التحتية المدنية، في ظل ما وصفته بـ"صمت غير مبرر" من القوى الكبرى.

وأكدت أن استمرار مثل هذه السياسات "التوسعية والعدوانية" من جانب الكيان الصهيوني، دون مساءلة، يقوّض مصداقية المؤسسات الدولية ويهدد السلم والأمن العالميين.

اختبار جديّ لمبادئ العدالة الدولية

جاء في البيان الختامي لممثل إيران أمام المجلس: "إن صمت العالم أمام هذا العدوان المتكرر يشجّع على الإفلات من العقاب، ويُضعف الثقة بنظام العدالة الدولي، ولا يمكن القبول بأن تُستباح حياة الأبرياء والمنشآت المدنية تحت ذرائع أمنية واهية."

وقد التزم مجلس حقوق الإنسان بالنظر في الشكوى ضمن جلساته القادمة، فيما دعا خبراء حقوقيون إلى وضع حد لـ"الانتهاكات المستمرة" وتوفير الحماية القانونية للمدنيين في مناطق النزاع.

كلمات دليلية