العثور على أقراص مُخدّرة داخل أكياس طحين مراكز المساعدات الأمريكية الإسرائيلية

profile
  • clock 27 يونيو 2025, 3:04:52 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين والنسيج المجتمعي الفلسطيني، وذلك عبر إدخال أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين القادمة من مراكز توزيع المساعدات المعروفة باسم "مصائد الموت" أو "مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية".

وذكر المكتب في بيان صحفي حمل الرقم (875) أنه تم العثور على أقراص مخدرة من نوع "Oxycodone" داخل هذه الأكياس التي وصلت إلى المواطنين، موضحًا أنه وثّق حتى الآن أربع إفادات من مواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل الطحين الموزع من تلك المراكز.

وأشار البيان إلى خطورة الأمر بالقول إن الأخطر هو "احتمال أن تكون بعض هذه المواد المخدرة قد طُحنت أو أُذيبت متعمداً في الطحين ذاته، ما يرفع من حجم الجريمة ويُحولها إلى اعتداء خطير يستهدف الصحة العامة بشكل مباشر".

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، معتبرًا أنها محاولة لنشر الإدمان وتدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني من الداخل ضمن سياسة ممنهجة، ورأى أنها امتداد لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أن "استخدام الاحتلال الإسرائيلي المخدرات كوسيلة ناعمة في حرب قذرة ضد المدنيين، واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن 'مساعدات ومعونات'، يُعدّ جريمة حرب وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني".

وحذر المكتب أبناء الشعب الفلسطيني من خطورة هذه الجريمة، مكررًا دعوته إلى تجنب الذهاب إلى هذه المراكز التي وصفها بـ"مصائد الموت" وبـ"مراكز الاستدراج الجماعي". ودعا المواطنين إلى الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة قد يجدونها. كما ناشد العائلات الفلسطينية توعية أبنائها بخطورة الذهاب إلى هذه المراكز وخطورة المواد المخدرة، مؤكدًا أن "اليقظة المجتمعية هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المحاولات الخبيثة".

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، خاصة مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك العاجل لوقف عمل هذه المراكز التي قال إنها تحولت إلى "أدوات يومية للقتل والاستدراج والإبادة الجماعية المتعمّدة".

ودعا البيان إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإلى إدخال المساعدات الإنسانية من خلال المؤسسات الأممية والدولية الرسمية فقط، ومنع الاحتلال أو الجهات المرتبطة به من تقويض دور المنظمات الدولية، وعلى رأسها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وفي إحصائية صادمة، كشف المكتب أن هذه المراكز، المسماة "مصائد الموت"، أدت خلال شهر واحد فقط منذ إنشائها إلى استشهاد 549 مواطنًا فلسطينيًا، وإصابة 4,066 آخرين، وفقدان 39 من المدنيين المُجوّعين، في ما وصفه بمشهد دموي غير مسبوق في تاريخ العمل الإنساني.

واختتم البيان بالتأكيد على أن "حماية المدنيين وشعبنا الفلسطيني الكريم، هي أولوية وطنية عليا"، مشددًا على مواصلة فضح هذه الجرائم والدعوة إلى ملاحقة كل المتورطين بها من الاحتلال الإسرائيلي ومن يتعاون معه.

التعليقات (0)