تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

العدوان يدخل يومه الـ621 وسط دعم أمريكي وصمت دولي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، لليوم الـ621 على التوالي، عبر غارات جوية ومدفعية طالت مناطق سكنية ومراكز توزيع مساعدات وخيام نازحين. وتتم هذه الجرائم بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، وصمت مخزٍ من المجتمع الدولي.

وتؤكد التقارير الميدانية أن الاحتلال يواصل استهداف المدنيين العزّل، لا سيّما الجائعين والنازحين، في محاولة لإحكام الحصار والمجاعة على أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في ظروف إنسانية مأساوية.

وزارة الصحة: 144 شهيدًا و560 مصابًا في يوم واحد

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الأخيرة 144 شهيدًا و560 جريحًا، في تصعيد هو من الأعنف خلال الأسابيع الأخيرة.

وبحسب مصادر طبية، استشهد 37 مواطنًا منذ فجر اليوم الأربعاء، بينهم 11 شهيدًا سقطوا قرب نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، التي تحولت إلى مصائد موت جماعي.

مجازر متعددة في أنحاء القطاع

نفّذت طائرات ومدفعية الاحتلال سلسلة من الغارات التي استهدفت تجمعات سكانية وأماكن لجوء النازحين، وأسفرت عن المجازر التالية:

11 شهيدًا وأكثر من 100 جريح على شارع صلاح الدين وسط القطاع.

8 شهداء في قصف منزل قرب مسجد "علي" بحي الزيتون جنوب شرق غزة.

6 شهداء من عائلة الغمري في مخيم المغازي وسط القطاع.

5 شهداء من قصف خيام النازحين في منطقة العطار بمواصي خان يونس.

3 شهداء و20 جريحًا في رفح قرب مركز لتوزيع المساعدات.

3 شهداء قرب دوار الشرفا بحي التفاح شرقي غزة.

شهيد واحد وعدة إصابات بقصف مدرسة شهداء بني سهيلا الثانوية للبنات شرق خان يونس.

استهداف متعمد للنازحين والجائعين

شهدت مناطق تجمع النازحين والجوعى استهدافًا مباشرًا وممنهجًا من قبل الاحتلال، الذي استخدم طائرات انتحارية وروبوتات مفخخة وقصفًا مدفعيًا مكثفًا، خاصة في:

مخيم الصمود بمواصي خان يونس.

شارع السكة بين حيي الشجاعية والزيتون.

منطقة الكتيبة غربي خان يونس.

مخيم النصيرات وسط القطاع.

جباليا البلد، حيث سُجلت عمليات نسف للمنازل السكنية بشكل واسع.

أزمة إنسانية خانقة ومجاعة تتعمق

تتزامن هذه التطورات مع أزمة نزوح خانقة ومجاعة تتفاقم، حيث يُحاصر أكثر من مليوني إنسان بلا غذاء أو ماء أو دواء، في ظروف وصفتها المنظمات الدولية بـ"غير الإنسانية". ويؤكد مراقبون أن الاحتلال يتعمد استهداف نقاط توزيع المساعدات الدولية، لشلّ أي جهود إغاثية، ما يُفاقم الوضع الإنساني ويزيد عدد الضحايا المدنيين.

صمت دولي على مجازر يومية

بينما تسقط عشرات الشهداء يوميًا، ويُقصف النازحون والمحتاجون بلا رحمة، يستمر صمت المجتمع الدولي وتخاذل المنظمات المعنية، في مشهد يعيد للأذهان أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية. ومع استمرار الدعم الأمريكي، تبدو إسرائيل ماضية في مشروع إبادة ممنهجة تستهدف الإنسان والأرض في غزة.