تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحرب التي تخوضها الحكومة الحالية بلا أهداف واضحة ولا أمل في نجاحها.

انتقادات حادة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية

في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وصف أولمرت العمليات العسكرية الجارية بأنها حرب سياسية خاصة لا علاقة لها بأهداف مشروعة، مؤكدًا أن الاحتلال يدفع الجيش لتنفيذ عمليات غير قانونية داخل مناطق مأهولة بالسكان مثل غزة وجباليا وخان يونس. 

وأضاف أن هذه الحرب تحولت إلى كارثة إنسانية، حيث يتعرض المدنيون الفلسطينيون لقتل عشوائي ووحشي.

رسالة ضباط الاحتياط تطالب بوقف العدوان

في سياق متصل، كشفت صحيفة هآرتس أن 1200 ضابط احتياط في جيش الاحتلال أعادوا كتابة رسالة بادر إليها أفراد من سلاح الجو، يطالبون فيها الحكومة بوقف الحرب في غزة. 

وأكد الضباط في رسالتهم أن استمرار العدوان لا يخدم أي أهداف استراتيجية، بل يؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين ويزيد من عزلة إسرائيل دوليًا.

تداعيات سياسية داخل إسرائيل

تصريحات أولمرت ورسالة الضباط الاحتياط تعكس تصاعد المعارضة الداخلية للحرب، حيث يواجه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو انتقادات متزايدة من شخصيات سياسية وعسكرية بارزة. 

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى ضغط داخلي ودولي لإنهاء العدوان على غزة، خاصة في ظل تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار.

هل تتجه إسرائيل نحو تغيير استراتيجيتها؟

مع تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية، يبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب الحكومة الإسرائيلية لهذه الضغوط وتعيد النظر في استراتيجيتها العسكرية، أم أن العدوان سيستمر رغم التحذيرات المتزايدة من تداعياته الكارثية؟