نتنياهو ومعاداة السامية: استخدام مفضوح للدفاع عن التطرف

أولمرت: إسرائيل أصبحت دولة منبوذة ونتنياهو يستخدم معاداة السامية لحماية نفسه

profile
  • clock 4 أغسطس 2025, 1:52:15 م
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أولمرت

محمد خميس

في تصريحات غير مسبوقة من داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، أقرّ رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت بأن إسرائيل باتت دولة منبوذة دوليًا، محذرًا من تداعيات السياسات الحالية التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

"ما يحدث غير مقبول"... وأميركا قد تتدخل

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها موقع /بوليتيكو/ العبري، قال أولمرت: "ما يحدث حاليًا غير مقبول ولا يُغتفر... وفي مرحلة ما، سيضطر ترامب للتدخل"، في إشارة إلى إمكانية تدخل أمريكي لتقليص تداعيات الأزمة السياسية والدبلوماسية التي تعصف بـ"إسرائيل".

شركاء فلسطينيون للتفاوض... لكن إسرائيل تقوّضهم

وفي انتقاد مباشر للنهج التوسعي والعسكري الحالي، أشار أولمرت إلى وجود شركاء فلسطينيين معتدلين يمكن التفاوض معهم، إلا أن إسرائيل، بحسب وصفه، "تقوضهم باستمرار"، ما يُفشل أي فرصة حقيقية لتحقيق سلام دائم أو تسوية سياسية عادلة.

نتنياهو ومعاداة السامية: استخدام مفضوح للدفاع عن التطرف

وانتقد أولمرت محاولات نتنياهو وبعض أعضاء الائتلاف الحاكم التهرب من الانتقادات الدولية، قائلًا: "نتنياهو وآخرون يستخدمون معاداة السامية كذريعة للدفاع عن أنفسهم ضد اتهامات مشروعة باستخدام القوة المفرطة".

كما وصف اتهام كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر بـ"معاداة السامية أو دعم الإرهاب" بأنه "أمر سخيف".

غزة: مجازر مدعومة أميركيًا وخسائر كارثية

في المقابل، يواصل جيش الاحتلال عدوانه الدموي على قطاع غزة، وسط دعم أميركي مطلق. ومنذ انطلاق العدوان، أسفر الهجوم عن استشهاد أو إصابة أكثر من 208 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود وكارثة إنسانية أدت إلى تفشي المجاعة ونزوح مئات الآلاف من السكان.

اعتراف من الداخل... وصمت دولي من الخارج

تصريحات إيهود أولمرت تكشف ما تحاول إسرائيل إخفاءه: عزلتها الدولية المتزايدة، وانكشاف سياستها القمعية والتوسعية، ليس فقط في غزة، بل أيضًا في تعاملها مع العالم ومع الفلسطينيين المعتدلين. ومع ذلك، يستمر الصمت الدولي، والدعم الغربي، خصوصًا الأميركي، في تمكين الاحتلال من ارتكاب جرائم بحق المدنيين الأبرياء دون مساءلة حقيقية.

التعليقات (0)