صمت المجتمع الدولي شراكة في الجريمة

غزة تحت الحصار: الاحتلال يسمح بـ14% فقط من المساعدات في ظل سياسة "هندسة الفوضى والتجويع"

profile
  • clock 4 أغسطس 2025, 1:47:21 م
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الاحتياجات الفعلية: 600 شاحنة يوميًا

محمد خميس

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسة ممنهجة للتجويع والفوضى في قطاع غزة، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

674 شاحنة فقط من أصل 4,800 خلال 8 أيام

وذكر المكتب في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، أن الاحتلال سمح بإدخال 674 شاحنة فقط منذ 27 يوليو 2025 حتى 3 أغسطس، من أصل 4,800 شاحنة كان يجب دخولها كحد أدنى لتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع.
أي أن نسبة المساعدات التي تم إدخالها لم تتجاوز 14% من المطلوب، بمعدل يومي لا يتجاوز 84 شاحنة.

"هندسة الفوضى والتجويع": سياسة منهجية لضرب المجتمع الفلسطيني

وحذّر المكتب من أن الاحتلال يتعمد خلق الفوضى الأمنية ونهب المساعدات عبر ما يُعرف بسياسة "هندسة الفوضى والتجويع"، التي تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني، وضرب صموده في وجه الحصار والعدوان المستمر، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية، وانعدام أدنى مقومات الحياة.

الاحتياجات الفعلية: 600 شاحنة يوميًا

وفقًا للمكتب، فإن الحد الأدنى من احتياجات غزة يبلغ 600 شاحنة يوميًا من الإغاثة والوقود والمستلزمات الطبية، لتأمين القطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية. ومع ذلك، يواصل الاحتلال منع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الحيوية، ما يفاقم المأساة الإنسانية.

دعوة لفتح المعابر ومحاسبة الاحتلال

أدان المكتب استمرار جريمة التجويع الممنهج، محمّلًا الاحتلال وحلفاءه الدوليين المسؤولية الكاملة عن الكارثة المتصاعدة، داعيًا إلى تحرك عاجل وفوري من المجتمع الدولي لـ:

فتح المعابر بشكل دائم

ضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية

محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين العزّل

إبادة جماعية ومجاعة بدعم أمريكي

منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، خلّفت جرائم الاحتلال في غزة أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة كارثية أودت بحياة الآلاف، في ظل إغلاق المعابر بالكامل منذ 2 مارس 2024.

 صمت المجتمع الدولي شراكة في الجريمة

في ظل هذه الأرقام والمعطيات الكارثية، لم يعد الصمت الدولي مبررًا. إن استمرار الحصار وتجويع غزة هو جريمة لا تُغتفر، والشراكة السياسية أو التواطؤ بالصمت باتت وصمة عار على جبين الإنسانية.
إنقاذ غزة يبدأ بفتح المعابر، ومحاسبة من يقف خلف هذه السياسة العنصرية التي تحوّل الغذاء والدواء إلى أدوات حرب.

التعليقات (0)