التأثير الفوري: أسعار النفط تحت التهديد

أمير بوحبوط: ماذا يعني إغلاق إيران لمضيق هرمز؟ أزمة نفطية عالمية واحتمال إعلان حرب

profile
  • clock 22 يونيو 2025, 11:58:28 ص
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مضيق هرمز

موقع 180 تحقيقات

في ظل التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، يعود إلى الواجهة أحد أكثر السيناريوهات حساسية في الجغرافيا السياسية العالمية: إغلاق مضيق هرمز. الصحفي والمحلل العسكري الإسرائيلي أمير بوحبوط يسلّط الضوء على خطورة هذا الاحتمال وتداعياته الاقتصادية والعسكرية.

مضيق استراتيجي عالمي

مضيق هرمز، الواقع بين إيران من جهة، والإمارات وسلطنة عمان من الجهة الأخرى، يُعد من أهم الممرات البحرية في العالم. ووفقًا لبوحبوت، فإن حوالي 30% من إمدادات النفط العالمية تمر من خلال هذا الممر الضيق، ما يجعله نقطة ضغط استراتيجية تستطيع طهران استخدامها ضد خصومها في حال التصعيد.

التأثير الفوري: أسعار النفط تحت التهديد

في حال تم إغلاق المضيق كليًا أو جزئيًا، فإن سعر برميل النفط سيرتفع بشكل كبير، الأمر الذي سيُحدث اضطرابًا في الأسواق العالمية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى. هذا التأثير لن يقتصر على أسعار الطاقة فقط، بل سيمتد إلى قطاعات أخرى كالنقل والصناعة والغذاء.

التجارة العالمية في خطر

وبحسب بوحبوط، فإن الأمر لا يقتصر على النفط، بل إن المضيق يُعد مسارًا حيويًا لتجارة الغاز، والمواد الغذائية، والسلع الصناعية المتنوعة. وبالتالي، فإن أي تعطيل في هذه المنطقة سيفتح بابًا واسعًا للفوضى التجارية، ويُفسر دوليًا كعمل عدائي قد يرقى إلى إعلان حرب.

هل تغلق إيران المضيق فعلاً؟

يرى بوحبوط أن طهران، رغم تهديداتها المتكررة، تدرك أن الإغلاق الكامل لمضيق هرمز سيُشكل تجاوزًا خطيرًا قد يدفع المجتمع الدولي – وليس فقط الولايات المتحدة – إلى رد عسكري شامل. ولهذا السبب، يُرجّح أن تلجأ إيران إلى "الإغلاق المصغر"، من خلال:

احتجاز ناقلات نفط لفترات قصيرة.

تأخير السفن عبر إجراءات تفتيش معقدة.

انتهاك طرق التجارة الدولية.

تنفيذ اعتقالات محدودة لأطقم سفن أو تهم أمنية.

خلاصة المشهد

إغلاق مضيق هرمز، ولو جزئيًا، سيكون بمثابة إطلاق شرارة أزمة عالمية. وهو ورقة ضغط قوية في يد طهران، لكن استخدامها يتطلب حسابات دقيقة لتجنب إشعال حرب واسعة. ومع استمرار التصعيد في المنطقة، يبقى هذا السيناريو واحدًا من أخطر ما يمكن أن تشهده المرحلة المقبلة.

التعليقات (0)