دور الأذرع الإقليمية: رسائل بدون تفجير

خصائص الرد الإيراني بعد ضربات فوردو ونطنز: حسابات دقيقة وتكتيكات متوازنة

profile
  • clock 22 يونيو 2025, 11:49:59 ص
  • eye 430
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ضربات فوردو ونطنز: حسابات دقيقة وتكتيكات متوازنة

خاص موقع 180 تحقيقات

 

في ظل التصعيد المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران عقب الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية حساسة، مثل فوردو ونطنز وأصفهان، برزت ملامح الرد الإيراني بشكل يوحي بوجود استراتيجية متأنية، تقوم على الرد التدريجي دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.

طابع محسوب للهجوم الإيراني

حتى هذه اللحظة، حافظ الرد الإيراني على طابعه المحسوب والمضبوط. إذ أطلق الحرس الثوري الإيراني موجات صاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية توصف بـ"الحساسة"، واستخدمت صواريخ متقدمة مثل "سجيل" و"خيبر" المزودة برؤوس متشظية. لكن، ورغم ذلك، لم يبلغ هذا الرد مستوى التصعيد غير المسبوق الذي قد يفتح أبواب حرب إقليمية شاملة.

دور الأذرع الإقليمية: رسائل بدون تفجير

إضافة إلى ذلك، قامت الأذرع الإقليمية لإيران، كالحوثيين في اليمن، والمقاومة في العراق ولبنان، بتنفيذ ردود محسوبة، ترافقت مع تهديدات صريحة باستهداف مصالح أميركية، وعودة التحذير من تعريض الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج للخطر. إلا أن هذه الخطوات جاءت أيضًا ضمن حدود محسوبة ولم تنزلق إلى مستوى الهجوم المباشر.

غياب الرد على واشنطن: مؤشر على التريث

رغم أن الضربات الأميركية استهدفت طهران بشكل مباشر، فإن إيران حتى الآن لم تبادر إلى استهداف المصالح الأميركية بشكل مباشر، ما يعكس أن القرار النهائي بشأن طبيعة الرد لا يزال قيد التشكل داخل القيادة الإيرانية. وقد يُفسَّر هذا التأخير بأنه جزء من تكتيك معقد، يهدف إلى مفاجأة الخصم في الوقت والشكل، وربما بعد ترتيب أوراق إضافية دبلوماسية أو عسكرية.

خلاصة المشهد

الرد الإيراني حتى اللحظة يبدو أقرب إلى "معادلة الردع المتوازن"، حيث تُرسل طهران إشارات واضحة على قدرتها على الرد، دون أن تسقط في فخ التصعيد الكامل. ومع ذلك، يظل السؤال مفتوحًا: هل يتغير هذا النمط في حال قررت واشنطن أو تل أبيب المضي أبعد في التصعيد؟

التعليقات (0)