تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أفادت اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم بأن محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية تشهد تصعيدًا ميدانيًا واسعًا من قبل جيش الاحتلال، وذلك عقب تنفيذ عملية دهس نوعية قرب مفرق "بيت ليد" غرب المدينة يوم أمس، أدت إلى إصابة 9 جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة، بينهم حالات وُصفت بالخطيرة.

حملات تمشيط 

ردًا على العملية، نفذت قوات الاحتلال حملة ملاحقة وعمليات تمشيط مكثفة، دفعت خلالها بتعزيزات كبيرة إلى محيط بلدة بيت ليد وأطراف مستوطنة "كفار يونا" غرب طولكرم. كما شرعت بحملة تمشيط موسعة لملاحقة منفذ عملية الدهس، الذي انسحب من المكان، فيما انتشرت وحدات عسكرية إسرائيلية على طول الجدار الفاصل بين طولكرم وقلقيلية.

العملية رد على تصعيد الاحتلال وقرارات الكنيست

أشارت اللجنة الإعلامية إلى أن هذه العملية جاءت كرد مباشر على تصعيد الاحتلال لمحاولاته إنهاء العمل المقاوم في المخيمات الفلسطينية، خصوصًا شمال الضفة، وكذلك كرد على قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بضم الضفة الغربية فعليًا تحت السيادة الإسرائيلية.

رسالة أمنية من قلب المقاومة

وأوضحت اللجنة أن تنفيذ العملية من مناطق محاذية لمواقع التماس والمخيمات المقاومة يعكس تعقيد المشهد الأمني، ويؤكد استمرار تحدي الفلسطينيين للمنظومة الأمنية الإسرائيلية رغم الإجراءات التعسفية.

اقتحامات ودمار في منازل الأسرى

في سياق الحملة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل شمال طولكرم وداهمت منزل الأسيرين ثائر ومصعب إقطيش، مخلفةً دمارًا واسعًا داخله. كما أطلقت القوات قنابل ضوئية خلال اقتحامها للبلدة مساء الأربعاء، ضمن حملة التفتيش والملاحقة التي تنفذها عقب العملية.

اعتداءات ودمار متواصل

شملت الاقتحامات أحياء ومخيمات متعددة، واستمرت في ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة بلعا شرقًا، وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، حيث احتجزت قوات الاحتلال شابًا واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته بجراح. وفي الوقت ذاته، يشهد مخيم طولكرم دمارًا واسعًا جراء الاقتحامات المتكررة منذ عدة أيام.