-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
الفصائل الفلسطينية تبارك عملية طولكرم: صفعة جديدة للاحتلال ورد مشروع على المجازر والتجويع
الفصائل الفلسطينية تبارك عملية طولكرم: صفعة جديدة للاحتلال ورد مشروع على المجازر والتجويع
-
24 يوليو 2025, 11:42:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
في تطور ميداني جديد يعكس تصاعد المقاومة في الضفة الغربية، أصيب تسعة جنود إسرائيليين صباح اليوم الخميس، في عملية دهس فدائية نُفذت عند محطة حافلات قرب مفترق "بيت ليد" غرب مدينة طولكرم، بالقرب من مغتصبة "كفار يونا". وقد أفادت وسائل الإعلام العبرية أن من بين المصابين حالتين وُصفتا بالمتوسطة، بينما توزعت الإصابات الأخرى بين الطفيفة والحرجة. المنفذ نجح في الانسحاب، فيما استنفر جيش الاحتلال قواته وأغلق المداخل المحيطة بالمنطقة واستعان بمروحية لتعقّبه.
وقد تلاحقت ردود الفعل الفلسطينية المرحّبة بالعملية، والتي اعتبرتها الفصائل ردًا مشروعًا على جرائم الاحتلال الممتدة من غزة إلى الضفة، وتأكيدًا على استمرار جذوة المقاومة المسلحة. وفي ما يلي بيانات الفصائل التي أصدرت مواقف رسمية:
حركة حماس: المقاومة مستمرة في الضفة
باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس العملية البطولية التي نُفّذت عند مفرق "بيت ليد" قرب مغتصبة "كفار يونا"، مؤكدة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين. وقالت الحركة في بيانها:
"نُؤكّد أن هذه العملية تأتي ردًّا طبيعيًّا على جرائم الاحتلال، من تدنيس المقدسات، إلى حرب الإبادة والتجويع في غزّة، وصولًا إلى قتل الأطفال في الضفّة، حيث ارتكب العدو خلال الـ48 ساعة الماضية جريمة بشعة بحق أربعة فتية، كان آخرهم الشهيد أحمد علي أسعد عشيرة الصلاح (15 عامًا)، والشهيد محمد خالد عليان عيسى (17 عامًا)، اللذَين ارتقيا برصاص الاحتلال مساء أمس في بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم".
وأضافت الحركة:
"إنّ هذه العملية البطولية تؤكّد مجدّدًا أنّ جذوة المقاومة في الضفّة الغربية المحتلّة لن تنطفئ، وأنّ العدوان لن يجلب للاحتلال أمنًا على أرضنا، بل ستبقى المقاومة تردّ على المجازر بالضربات المؤلمة. ندعو إلى مواصلة عمليات المقاومة وتصعيد الضربات ضدّ الاحتلال، وإفشال كلّ مخططات العدو الرامية إلى تصفية القضية، وتنفيذ مشاريع الضمّ والتهجير".
الجهاد الإسلامي: رد على الضم والتجويع
بدورها، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانًا باركت فيه العملية، واعتبرتها تأكيدًا على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة.
وجاء في نص البيان:
"نبارك عملية الدهس البطولية في محطة حافلات قرب بيت ليد، غربي طولكرم، التي أوقعت تسع إصابات في صفوف الجنود الصهاينة المجرمين. إن هذه العملية النوعية تؤكد على إصرار شعبنا على التمسك بأرضه ومواجهة الاحتلال والمستوطنين بكل الوسائل والأدوات، رداً على جرائمهم النازية المتمادية في الضفة والقدس وقطاع غزة، ومخططات التوسعة والضم وبسط السيطرة وتهديد المقدسات وتهويدها".
وأضافت الحركة:
"إذ نشيد ببطولة منفذ العملية وندعو له بالسلامة، فإننا ندعو أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال في كل مكان".
وأنهت بيانها بشعارها المعروف:
"وإنه لجهاد... نصر أو استشهاد".
الجبهة الشعبية: ضربة لقرار الضم ومخططات التهجير
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد أشادت بالعملية ووصفتها بأنها رد على قرار الضم وممارسات الاحتلال الإبادية.
وقالت الجبهة في بيانها:
"تُشيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية التي نفذت في كفار يونا، والتي تُشّكل رداً مشروعاً وحقًاً مقدساً لشعبنا في الدفاع عن نفسه ضد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، والعدوان المتواصل على مخيمات الضفة، خاصة في جنين وطولكرم".
وأكدت الجبهة أن:
"جميع المخططات التوسعية والقرارات الاستعمارية التي تستهدف نفي حقوق شعبنا وتهجيره، وعلى رأسها قرار الضم الذي يسعى الاحتلال من خلاله لفرض السيادة الصهيونية على كامل الضفة، ستُواجه بصمود ومقاومة شاملة".
ودعت إلى تعزيز الشراكة الميدانية بين فصائل المقاومة، مؤكدة أن:
"تصاعد هذه العمليات تأكيد على أن شعبنا باقٍ، وحقوقه لن تسقط بالتقادم، وسيظل صامداً حتى تحقيق أهدافه في العودة والحرية".
لجان المقاومة: تهشيم لنظرية الأمن الصهيوني
أشادت لجان المقاومة في فلسطين بالعملية، ووصفتها بأنها ضربة قاصمة لنظرية الأمن والاستخبارات الإسرائيلية. وجاء في بيانها:
"نبارك عملية الدهس البطولية التي نفذها أحد أبطال شعبنا في محطة الباصات بمغتصبة كفار يونا، ونؤكد أن هذه العملية البطولية الفدائية المباركة رد طبيعي وواجب أصيل على الجرائم الصهيونية وحرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير".
وأوضحت اللجان أن العملية:
"تثبت من جديد أن شعبنا منحاز لخيار المقاومة وأن مقاومينا لديهم القدرة والجاهزية العالية لضرب العدو الصهيوني وتهشيم نظريته الأمنية والاستخباراتية وغطرسته".
وأضافت:
"ندعو كافة أبناء شعبنا وأحراره في الضفة والقدس وأرضنا المحتلة عام 48 إلى الثورة والإنتفاض والنفير العام، وتوجيه الضربات القوية والموجعة لهم رداً على جرائم العدو".
حركة المجاهدين: رد على "سيادة الضم"
من جهتها، ربطت حركة المجاهدين العملية برد مباشر على قرار الكنيست الأخير بشأن فرض السيادة على الضفة.
وقالت في بيانها:
"نُبارك عملية الدهس البطولية التي نفّذها أحد مجاهدي شعبنا صباح اليوم قرب مغتصبة كفار يونا غرب مدينة طولكرم، وأسفرت عن وقوع عدة إصابات في صفوف المغتصبين الصهاينة".
وأوضحت أن العملية:
"توجه رسالة قوية إلى الحكومة الصهيونية النازية، مفادها أن مخططات ضمّ الضفة الغربية وتصفية قضية شعبنا ستُواجه بالمقاومة".
وختمت البيان بالدعوة إلى:
"تكثيف الضربات وتصعيد العمليات النوعية، فالعدو الصهيوني لا يرتدع إلا بتوسيع رقعة المقاومة على امتداد الأرض المحتلة".
مقاومة تتسع… وانتفاضة تتجذر
تعكس العملية وما تبعها من مباركات سياسية واسعة داخل الساحة الفلسطينية، حقيقة أن الضفة الغربية تتحول تدريجيًا إلى ساحة مواجهة شاملة، في ظل انسداد الأفق السياسي، وتصاعد جرائم الاحتلال في غزة التي بلغت مستويات غير مسبوقة من الإبادة والتجويع، خاصة بعد سقوط أكثر من 110 شهداء بسبب المجاعة وانعدام الغذاء، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
وبينما تتواصل العمليات النوعية من القدس إلى جنين، ومن نابلس إلى طولكرم، يتأكد أن المقاومة لا تزال تنبض في كل شبر من الأرض المحتلة، وأن أي رهان على تهدئة طويلة دون توقف العدوان وتراجع الاحتلال عن مشاريعه الاستعمارية، هو مجرد وهم آخر سيتكسر على صخرة الصمود الفلسطيني.









