-
℃ 11 تركيا
-
21 يونيو 2025
أسعار النفط تتراجع مع فرض عقوبات أمريكية جديدة وسط آمال بعودة التفاوض مع إيران
أسعار النفط تتراجع مع فرض عقوبات أمريكية جديدة وسط آمال بعودة التفاوض مع إيران
-
21 يونيو 2025, 3:15:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط العالمية في ختام تداولات يوم الجمعة، مدفوعة بفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على كيانات مرتبطة بإيران، وسط مؤشرات على أن واشنطن تميل نحو مسار دبلوماسي تفاوضي بديل عن التصعيد العسكري، ما خفف من حدة المخاوف المرتبطة بالإمدادات.
برنت يتراجع بأكثر من 2%.. والخام الأميركي دون 75 دولارًا
أنهت العقود الآجلة لخام برنت جلسة الجمعة منخفضة بمقدار 1.84 دولار أو بنسبة 2.33%، لتستقر عند 77.01 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو/تموز بـ21 سنتًا أو بنسبة 0.28%، لتغلق عند 74.93 دولارًا، بينما بلغت عقود أغسطس الأكثر تداولًا 73.84 دولارًا.
ورغم هذا التراجع، حقق خام برنت مكاسب أسبوعية بنسبة 3.6%، في حين ارتفع الخام الأميركي للأقرب استحقاق بنسبة 2.7%.
العقوبات الأميركية.. ضغط اقتصادي ورسالة تفاوضية
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة طالت أكثر من 20 كيانًا، و5 أفراد، و3 سفن، في إطار ما قالت إنه استهداف لجهات تدعم أنشطة إيران النووية والإرهابية. وشملت العقوبات كيانات مقرها في هونغ كونغ.
وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة "أجين كابيتال" بنيويورك: "هذه العقوبات سلاح ذو حدين، وقد تكون جزءًا من نهج تفاوضي أوسع. يبدو أن واشنطن تحاول دفع إيران للعودة إلى الطاولة بعيدًا عن التصعيد العسكري المباشر."
تصاعد التوتر في الشرق الأوسط ما زال عاملًا ضاغطًا
قفزت أسعار النفط أكثر من 3% في جلسة الخميس بعد أن قصفت إسرائيل منشآت نووية إيرانية، وردت طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة. لكن تهدئة نبرة البيت الأبيض قللت من الزخم الصعودي.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قرار التدخل العسكري في الصراع الإسرائيلي الإيراني سيُتخذ خلال الأسبوعين المقبلين، مما خفف من وطأة المخاوف الفورية لدى المستثمرين.
وقال راسل شور، كبير محللي السوق في منصة "ترايدو دوت كوم": "رغم أن التصعيد الشامل لم يحدث بعد، فإن المخاطر على الإمدادات لا تزال مرتفعة وتعتمد بشكل كبير على احتمالية التدخل الأميركي."
أسواق النفط تترقب مصير مضيق هرمز وإمدادات الطاقة
وفي ظل استمرار القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، يحذر الخبراء من أن أي خطأ أو إجراء غير محسوب قد يُصعّد النزاع، ويؤثر سلبًا على البنية التحتية النفطية في المنطقة، بما في ذلك مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك UBS: "حتى الآن، لم تتأثر صادرات النفط ولم يُسجّل أي نقص بالإمدادات. لكن مستقبل الأسعار سيتحدد إذا ما وقع أي تعطيل فعلي للمرور عبر المضيق." وحذر آشلي كيلتي، من شركة "بانمور ليبيرم"، من أن أي تصعيد في الهجمات على البنية التحتية لتصدير النفط أو إغلاق مضيق هرمز قد يدفع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل.
النفط الروسي خارج دائرة التصعيد.. وأوروبا تتراجع عن خفض السقف السعري
وفي تطور منفصل، أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الاتحاد الأوروبي قرر التراجع عن مقترح خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا للبرميل، في ظل مخاوف من آثار عكسية على أسواق الطاقة العالمية.
خلاصة المشهد النفطي
العقوبات الأميركية تعكس رغبة مزدوجة في الضغط والتفاوض.
التوتر الإيراني الإسرائيلي مستمر وقد يُفجّر أزمة إمدادات مفاجئة.
المضيق الحيوي "هرمز" لا يزال خطًا أحمر في حسابات السوق.
رغم الهبوط اليومي، لا تزال مكاسب النفط الأسبوعية قائمة بفعل التوترات.





