تهديد واضح من "يهدوت هتوراة"

أزمة داخل الائتلاف الإسرائيلي: الحريديم يهددون بالانسحاب بسبب قانون التجنيد

profile
  • clock 14 يوليو 2025, 3:06:17 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

تشهد حكومة بنيامين نتنياهو تصاعدًا حادًا في التوترات الائتلافية، على خلفية قانون تجنيد الحريديم، إذ جددت الأحزاب الحريدية تهديداتها بالانسحاب من الحكومة خلال الأيام المقبلة، ما ينذر بانهيار وشيك للائتلاف الحاكم.

تهديد واضح من "يهدوت هتوراة"

بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أصدر حزب "يهدوت هتوراة"، أحد أبرز الأحزاب الحريدية، تهديدًا واضحًا ومباشرًا، مؤكدًا أن الحاخامات اتخذوا قرارًا مبدئيًا بتحديد موعد نهائي لعرض مشروع قانون التجنيد على لجنة الشؤون الخارجية والدفاع. وإذا لم يُطرح القانون أمام اللجنة بحلول مساء اليوم – بين الساعة الخامسة والسادسة – فإن الحزب سيتخذ خطوات تصعيدية، تشمل استقالة الوزراء ونواب الوزراء ورؤساء لجان الكنيست من ممثلي الحزب.

ضغوط على رئيس اللجنة إدلشتاين

تهدف هذه التهديدات إلى ممارسة ضغط مباشر على رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، الذي لم يقدّم بعد نسخة نهائية من مشروع القانون تتوافق مع مطالب الحريديم، رغم المحادثات المطولة والاتفاقات السابقة داخل الائتلاف.

تحالف حريدي موحّد.. باستثناء "شاس"

يبدو أن حزب "ديغل هتوراه" هو صاحب المبادرة في القرار المبدئي، فيما يُظهر حزب "أغودات يسرائيل" دعمًا متزايدًا لهذه الخطوة، إذ أعلن عدد من وزرائه استعدادهم الكامل للاستقالة في حال لم يُعرض القانون على اللجنة. ورغم ذلك، لا يزال حزب "شاس" مترددًا، حيث لم يُبدِ زعيمه أرييه درعي التزامًا صريحًا بالمشاركة في التحرك الحريدي الموحد.

مجلس حكماء التوراة يدخل على الخط

ما يميز هذا التهديد عن سابقاته، هو تأكيد "يهدوت هتوراة" أن القرار صادر عن مجلس حكماء التوراة، مما يجعله تهديدًا غير تقليدي، بل خطوة محسوبة قد تؤدي إلى زلزال سياسي داخلي إذا لم يُتخذ الإجراء المطلوب.

لقاء طارئ بين نتنياهو وإدلشتاين

وسط هذه الأجواء المتوترة، عقد مساء أمس اجتماع مهم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، حيث تعهد إدلشتاين بأن يتم توزيع مشروع القانون على أعضاء اللجنة هذا الأسبوع. إلا أن الوقت يضيق، والشكوك تتزايد بشأن جدية الحكومة في الالتزام بوعودها، مما يبقي الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات، وأخطرها تفكك الائتلاف أو الذهاب إلى انتخابات جديدة.

التعليقات (0)