-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
في الذكرى الأولى لاستشهاده.. "حماس": محمد الضيف أسطورة أرهقت الاحتلال ثلاثين عاماً
الحاضر الغائب.. رمز المقاومة المتجدد
في الذكرى الأولى لاستشهاده.. "حماس": محمد الضيف أسطورة أرهقت الاحتلال ثلاثين عاماً
-
14 يوليو 2025, 3:12:07 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
محمد الضيف
محمد خميس
في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العسكري الكبير محمد الضيف، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الضيف شكّل على مدار ثلاثة عقود أسطورة حيّة أرهقت العدو الصهيوني، وظل اسمه يتردد همساً في أروقة أجهزة المخابرات، ويهدر في ميادين المعارك.
"الضيف" القائد الظل الذي حيّر الاحتلال
وفي تصريح صحفي اليوم الإثنين، قالت "حماس": "ثلاثون عاماً ظلّ فيها اسم محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، يلاحق العدو ويشكّل له كابوساً دائمًا. ثلاثون عامًا من العمل المقاوم السرّي والعلني، من التخطيط والتكتيك العسكري، ومن النجاة من محاولات اغتيال لا تُعدّ".
وأكدت الحركة أن شخصية الضيف كانت تتميز بـالحنكة الأمنية الفائقة والقدرة القيادية النادرة، وهو ما جعله المطلوب الأول للاحتلال الإسرائيلي، الذي استنزف موارده الاستخباراتية بلا جدوى في ملاحقته ومحاولة الوصول إليه.
طوفان الأقصى.. المعركة الأخيرة
أشارت "حماس" في بيانها إلى أن الشهيد محمد الضيف هو صاحب اللمسات الأخيرة في "طوفان الأقصى"، التي وصفتها بأنها أعظم معركة في تاريخ المقاومة الفلسطينية. وقد خطّ الضيف كلماته الأخيرة قبل استشهاده قائلاً: "مهما حاول الطغاة قلعنا ستنبت البذور، أنا هنا في أرضي الحبيبة الكثيرة العطاء، ومثلها عطاؤنا يواصل الطريق لا يُخفي المسير…".
الحاضر الغائب.. رمز المقاومة المتجدد
وأكدت "حماس" أن الضيف، رغم استشهاده، يظل رمزاً حيّاً للمقاومة، حاضرًا في ذاكرة كل فلسطيني، ومصدر إلهام للأمة العربية والإسلامية. وأضافت: "مع ارتقائه شهيداً، طُوي بعض الستار عن ذلك الغموض الكثيف الذي غلّف مسيرته. لكنه سيظل الحاضر الغائب الذي لم يهزم، إذ ترك وراءه إرثًا من التحدي والانتصار".
إرث مقاوم لا يموت
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن المقاومة مستمرة، وأن ما بدأه محمد الضيف لن ينتهي باستشهاده، بل يشعل في الأجيال القادمة شعلة الحرية والكرامة. فـ"الضيف" لم يكن مجرد قائد عسكري، بل حالة وطنية وأسطورة إنسانية يصعب تكرارها.







