تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، إن الأسرى من الطواقم الطبية في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لـ"ظروف مأساوية وصعبة"، وسط قيود مشددة وتعذيب ممنهج، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

قيود مشددة ومعاملة وحشية

وفي بيان صحفي أكدت الوزارة أن الاحتلال يفرض إجراءات قمعية صارمة على كافة الأسرى، مع استهداف خاص للطواقم الطبية، سواء أثناء اعتقالهم أو خلال فترة احتجازهم داخل السجون.

وأوضحت أن هذه السياسات التعسفية تمثّل جريمة مزدوجة، لما تمثله الطواقم الصحية من ضرورة إنسانية في ظل العدوان المستمر على القطاع، الذي خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى.

الدكتور حسام أبو صفية.. نموذج للمعاناة

وسلطت الوزارة الضوء على الحالة المأساوية للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، المعتقل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2024. وقالت محاميته، بعد زيارته الأخيرة، إنه يعاني من أوضاع صحية حرجة، نتيجة الضرب المتواصل والمعاملة الوحشية، وحرمانه من أبسط حقوقه في العلاج.

وأشارت إلى أن أبو صفية فقد 40 كيلوغرامًا من وزنه، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم وضعف شديد في عضلة القلب، وسط إهمال طبي متعمد من إدارة سجون الاحتلال، رغم مطالبه المتكررة بإجراء فحوصات طبية.

اعتقال 360 من الكوادر الطبية منذ بدء العدوان

وكشفت وزارة الصحة أن 360 من أفراد الطواقم الطبية تم اعتقالهم منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبين هؤلاء المعتقلين أطباء وجراحون من أصحاب الخبرة العالية والتخصصات النادرة، ما أدّى إلى حرمان آلاف المرضى والجرحى من خدمات حيوية وأساسية.

دعوة لتجريم الاحتلال والتدخل الفوري

وطالبت الوزارة الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لتجريم ممارسات الاحتلال بحق الطواقم الطبية، والضغط من أجل الإفراج الفوري عنهم، مشيرة إلى أن ما يتعرض له الأطباء والممرضون في المعتقلات يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، التي تنص على حماية الطواقم الطبية حتى في حالات الحرب.