تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن حصيلة الغارات الجوية التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بلغت حتى اللحظة 92 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى عشرات المصابين بجروح متفاوتة الخطورة.

القصف يستهدف البنية التحتية والسكان المدنيين

تركّزت الغارات على أحياء سكنية ومرافق حيوية، شملت مدارس، ومراكز طبية، ومساجد، الأمر الذي أثار موجة إدانة واسعة من مؤسسات حقوق الإنسان. وأظهرت صور ومقاطع مصورة حجم الدمار الذي خلفه القصف، حيث تم تسوية مبانٍ بالكامل بالأرض، وسط صعوبة بالغة في وصول فرق الإنقاذ للضحايا.

الكيان الصهيوني يصعّد من وتيرة العدوان

يأتي هذا التصعيد الجديد في سياق سلسلة متواصلة من العمليات العسكرية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة، في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة. ورجّحت مصادر فلسطينية أن يكون العدوان محاولة لإعادة رسم خارطة السيطرة الأمنية في القطاع، على حساب المدنيين الأبرياء.

تدهور الوضع الإنساني واستغاثات متواصلة

في ظل استمرار العدوان، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث شهد القطاع انقطاعًا شبه كامل في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، إضافة إلى عجز المستشفيات عن استقبال مزيد من الجرحى بسبب نفاد الإمكانيات الطبية. ودعت جهات دولية إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات وفرق الإنقاذ.

ردود فعل دولية متباينة

بينما أبدت بعض الدول قلقها من التصعيد وطالبت بضبط النفس، لم يصدر حتى اللحظة أي موقف حازم يطالب بوقف العدوان أو يحمّل الاحتلال المسؤولية عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين. ويشير مراقبون إلى أن غياب المحاسبة يشجع على استمرار الانتهاكات.

صمت دولي يقابله دماء تُسفك

مع ارتفاع عدد الشهداء إلى 92 خلال ساعات معدودة، يبدو أن غزة أمام فصل جديد من المعاناة والدمار، في ظل استمرار العدوان واستمرار المجتمع الدولي في الاكتفاء بالتعبير عن "القلق".

بيان من وزارة الصحة الفلسطينية
 

قال الناطق الرسمي باسم الوزارة: "ما تشهده غزة اليوم هو مجزرة متكاملة الأركان، وندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية."