تكبير الخط تصغير الخط

شيماء مصطفى

استشهد ما لا يقل عن 65 فلسطينيًا، وأُصيب وفُقد العشرات، في مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأربعاء، بعد سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت منازل وأحياء سكنية مكتظة في مخيم جباليا وبلدة جباليا شمال قطاع غزة.

استهداف مباشر لمنازل المدنيين

أفادت طواقم الدفاع المدني في محافظة الشمال أنها تعاملت مع عدة مواقع استُهدفت بشكل مباشر، من بينها منازل تعود لعائلات:

مقبل في جباليا البلد

القطناني في شارع العجارمة

سويلم في منطقة الفالوجا

النجار خلف مدرسة أبو حسين

خلة في جباليا البلد

وأكدت الطواقم انتشال عدد كبير من الشهداء وإجلاء العديد من المصابين من تحت الأنقاض، في ظل دمار واسع طال المباني السكنية.

المستشفى الإندونيسي.. مشهد من الكارثة

وثّقت صور مأساوية من داخل المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع تكدّس جثامين الشهداء على الأرض، وسط عجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الضحايا، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل.

شقق سكنية تتحول إلى ركام

كما استُشهد وأُصيب عدد آخر من المواطنين جراء استهداف طائرات الاحتلال لشقتين سكنيتين تعودان لعائلتي عودة وخليل في عمارة أبو العيش، قرب مسجد الياسين في شارع العجارمة، مما تسبب بانهيار المبنى على سكانه.

مناشدات لإنقاذ المصابين تحت الأنقاض

أُطلقت مناشدات عاجلة من داخل غزة لتمكين سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المستهدفة، وإنقاذ المصابين المحاصرين تحت الركام، في ظل استمرار الغارات وصعوبة التحرك في المناطق المنكوبة.

إخلاء شامل قبل المجزرة

وقعت هذه المجازر بعد وقت قصير من إصدار قوات الاحتلال أوامر إخلاء شاملة لكافة سكان جباليا، ومعسكر جباليا، وأحياء تل الزعتر، الشيخ زايد، النور، السلام، والروضة، ما أثار مخاوف من تصعيد جديد يستهدف المدنيين العُزّل.

ويأتي هذا التصعيد في إطار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي استُؤنف فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد هدنة استمرت شهرين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.

لكن قوات الاحتلال خرقت بنود الاتفاق بشكل متكرر طيلة فترة التهدئة، لتعود اليوم وتنفذ واحدة من أبشع المجازر بحق المدنيين شمال القطاع.