حصيلة المجازر تتصاعد

113 شهيدًا و534 إصابة خلال 24 ساعة في غزة.. وارتفاع مروّع في شهداء "لقمة العيش"

profile
  • clock 23 يوليو 2025, 12:15:15 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

في مجزرة جديدة تُضاف إلى سجل جرائم الإبادة الجماعية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء 23 يوليو، أن 113 شهيدًا و534 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 13 شهيدًا جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، في ظل تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى العديد من الجثامين التي ما تزال مدفونة تحت الركام أو مرمية في الطرقات.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 59,219 شهيدًا و143,045 إصابة، في واحدة من أبشع المذابح الجماعية التي شهدها القرن الحديث، وسط صمت دولي، وتواطؤٍ من الحكومات الغربية الداعمة للاحتلال بالسلاح والغطاء السياسي.

تصاعد مأساة "شهداء لقمة العيش"

وفي مؤشر خطير على استخدام الاحتلال للجوع كسلاح ممنهج، سجّلت وزارة الصحة 34 شهيدًا جديدًا من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية، فيما أصيب أكثر من 644 آخرين، ليصل إجمالي من استُشهدوا أو أُصيبوا في ما بات يُعرف بـ"مجازر نقاط المساعدات" إلى 1,060 شهيدًا و7,207 إصابات حتى اللحظة.

وتشير هذه الأرقام الصادمة إلى أن الاحتلال بات يستهدف الفلسطينيين بدم بارد وهم يصطفون في طوابير انتظار الخبز أو الأرز أو المياه، في ظروف تذكّر بأسوأ نماذج الحصار التاريخي، كما حدث في سراييفو أو معسكرات التجويع النازية، مع فارق أن العالم اليوم يُشاهد ذلك لحظة بلحظة دون أن يتدخّل.

شهادات من الجحيم

أكدت وزارة الصحة أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض في عدد من مناطق غزة، بينما تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل واستهداف فرق الإنقاذ ذاتها.

وفي الفترة الممتدة من 18 مارس 2025 حتى اليوم، ارتفعت الحصيلة إلى 8,363 شهيدًا و31,004 إصابة، ما يعكس تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية رغم المزاعم الإسرائيلية حول تقليص "الكثافة النارية" أو ما يسمونه "المرحلة الثالثة من الحرب".

الاحتلال يقتل كل شيء.. والجوع سلاح إبادة

في ظل هذا القتل الجماعي، يستمر الاحتلال في خنق القطاع بالكامل عبر إغلاق المعابر، ومنع تدفّق المساعدات، وفرض آلية إذلال وتحكّم في توزيع الغذاء، وهو ما وثّقته عشرات المنظمات الحقوقية العالمية، واعتبرته جريمة تجويع تُصنَّف كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وتُقدّر المؤسسات الدولية أن مئات الآلاف في غزة باتوا على حافة المجاعة الفعلية، وأن عدداً متزايداً من الوفيات يُسجَّل يومياً بسبب الجوع أو الأمراض الناتجة عنه، بينما يواصل الاحتلال سياسة القتل المباشر عبر القصف أو من خلال الرصاص الحي في مناطق توزيع الإغاثة.

مطلب عاجل: وقف فوري للحرب ومحاسبة القَتَلة

وفي مواجهة هذه الكارثة، تجدّد وزارة الصحة وقطاعات المجتمع الفلسطيني دعوتها إلى:

وقف فوري للعدوان.

فتح كل المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.

توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والإغاثية.

ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية.

محاسبة الدول الغربية المتواطئة والداعمة بالسلاح والغطاء السياسي.

العالم يقف أمام امتحان تاريخي: هل سيواصل تبرير الإبادة الجماعية، أم ينقذ ما تبقّى من إنسانية؟

التعليقات (0)