-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
“شعبُنا يُقتل جوعًا”.. حماس تطالب بكسر الحصار وتحمل الاحتلال وداعميه مسؤولية الإبادة في غزة
“شعبُنا يُقتل جوعًا”.. حماس تطالب بكسر الحصار وتحمل الاحتلال وداعميه مسؤولية الإبادة في غزة
-
22 يوليو 2025, 3:56:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
في بيان شديد اللهجة، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نداءً عاجلاً إلى قادة الدول العربية والإسلامية، مطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر فورًا لإغاثة السكان الذين باتوا يموتون جوعًا وسط صمت دولي مطبق وتواطؤ إقليمي مريب. البيان الذي صدر يوم الثلاثاء، شدد على أن المجاعة بلغت مراحل غير مسبوقة بعد أكثر من خمسة أشهر من الإغلاق التام، متحدثًا عن استشهاد نحو مائة مدني—بينهم ثمانون طفلًا—جراء الجوع وسوء التغذية، فضلًا عن ألف شهيد سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولاتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات.
وأكدت الحركة أن هذه المجاعة لا تحدث بمعزل عن العالم، بل تتم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي لم يتخذ أي موقف جاد لوقف الإبادة. كما حمّلت الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه الغربيين، وفي مقدّمتهم أمريكا، المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر البطيئة التي تتم تحت غطاء من الشرعية الزائفة.
صمت مخزٍ وتخاذل رسمي
البيان أعرب عن استغراب حماس من الصمت الرسمي العربي والإسلامي تجاه ما وصفته بـ"الإبادة الممنهجة والتجويع الإجرامي"، مشددًا على أن مواقف الأنظمة العربية لا ترقى إلى حجم الكارثة التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة. وأوضح أن هذا الصمت لا يمثل فقط خيانة لتطلعات الشعب الفلسطيني، بل يشكل أيضًا تشجيعًا مباشِرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستمرار في سياسات الحصار والتجويع.
وأشار البيان إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية ما تزال عالقة على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يفرض الاحتلال "آلية إذلال وقتل ممنهجة لإدارة التجويع"، تمنع وصول الغذاء والماء إلى أكثر المناطق تضررًا في القطاع.
تقاعس عن تنفيذ قرارات القمم
انتقدت الحركة بشدة عدم تنفيذ قرارات قمّة الرياض العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في نوفمبر 2023، والتي دعت إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. وأكدت حماس أن استمرار هذا التقاعس يضع القادة العرب والمسلمين أمام لحظة اختبار تاريخي، داعية إلى تحرك عاجل وفوري لفتح المعابر وإدخال المساعدات، ووقف سياسة التجويع الجماعي التي تُمارَس بحق المدنيين.
وشددت الحركة على أن كسر الحصار لم يعد خيارًا إنسانيًا فحسب، بل ضرورة سياسية وأخلاقية ودينية، داعية إلى استخدام كل أدوات الضغط لردع الاحتلال وإجباره على وقف جريمته المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
دعوة لعزل الكيان الصهيوني
ضمن مطالبها السياسية، دعت "حماس" الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات أكثر جذرية ضد الاحتلال، بدءًا من قطع جميع أشكال العلاقات مع "الكيان الصهيوني الفاشي"، وإغلاق السفارات، وطرد السفراء الإسرائيليين، وصولًا إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع. واعتبرت أن عزل الاحتلال ونبذه دبلوماسيًا هو الخطوة الأولى على طريق ردعه، ورد الاعتبار لشهداء غزة ولضحايا الحصار المتواصل.
وفي ختام البيان، جددت الحركة تأكيدها أن ما يجري في غزة لم يعد مجرد كارثة إنسانية، بل إبادة جماعية مكتملة الأركان تجري برعاية الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي، داعية الشعوب الحرة وقواها الحية إلى التحرك العاجل والضغط على حكوماتها من أجل نصرة غزة وإنقاذ أرواح من تبقّى من أهلها.








