حددت اليوم طموحا مشتركا للتوصل إلى اتفاق قائم على الاحترام المتبادل..

وزير الخارجية العماني: المحادثات بين واشنطن وطهران ستستأنف الأسبوع المقبل

profile
  • clock 26 أبريل 2025, 2:29:27 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
وزير الخارجية العماني

قال وزير الخارجية العماني، إن المحادثات الأمريكية الإيرانية حددت اليوم طموحا مشتركا للتوصل إلى اتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة، مضيفا أن المباحثات الأمريكية الإيرانية تضمنت مناقشة المبادئ والأهداف الأساسية والجوانب الفنية.

 

وتابع وزير الخارجية العماني، أن المحادثات بين واشنطن وطهران ستستأنف الأسبوع المقبل باجتماع رفيع المستوى آخر مُقرر مبدئيا في 3 مايو المقبل.

ونشرت صحيفة “موت كارلو” الدولية، أنه رغم أجواء التفاؤل الحذر الناتجة عن إعلان الطرفين تحقيق تقدم في الاجتماعات السابقة، فإن العديد من المؤشرات تدل على أن الطريق أمام اتفاق نهائي ما زال محفوفاً بالعقبات، وأن أول المؤثرات يتمثل في حجم التفاصيل الفنية المطروحة للنقاش، والتي فرضت احتمال تمديد المحادثات بما يتجاوز اليوم الواحد المخطط له.

هذا التمديد يعكس وجود قضايا معقدة تتطلب حلولاً تقنية دقيقة، وهو ما يعني أن مجرد التفاهم السياسي المبدئي لن يكون كافياً دون ضمانات تنفيذية دقيقة.

العنصر الثاني هو استمرار الضغوط الأمريكية على طهران عبر العقوبات الاقتصادية، حيث تتزامن جولة عمان مع فرض حزمة عقوبات جديدة على شبكة النفط الإيرانية، وهو ما تحاول طهران تقديمه على انه دليل على النوايا العدائية رغم انخراطها في الحوار.

هذه الاستراتيجية الأميركية تجمع بين استخدام الضغط الدبلوماسي و الضغط الاقتصادي ، ما قد يضعف فرص التوصل إلى حل سريع إذا لم تتوافر مؤشرات ملموسة على تخفيف هذا الضغط.

العامل الثالث هو الموقف الإيراني من تخصيب اليورانيوم.

طهران تعتبر هذا الحق "غير قابل للتفاوض"، فيما تصر واشنطن على ضرورة تقليصه أو التحكم فيه بشكل صارم.

والاختلاف الجوهري حول هذه المسألة الحساسة قد يتحول إلى معضلة رئيسية تهدد كامل مسار التفاوض، خاصة أن مستوى التخصيب الحالي البالغ 60% يثير قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي.

عامل آخر لا يقل أهمية هو التحركات الأوروبية.

فبرغم تدهور العلاقات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لا تزال طهران تسعى لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع هذه الدول، لتجنب تحريك الآلية الحربية التي قد تعيد العقوبات الأممية.

في المقابل، يتزايد الضغط الأميركي على أوروبا لاتخاذ موقف حازم قبل أكتوبر، ما يضع الأوروبيين أمام اختبار توازن دقيق بين الحزم والدبلوماسية.

يبقى التوتر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عنصرا حساسا، خصوصاً بعد الكشف عن أنفاق جديدة قرب منشأة نطنز، وسط تحذيرات من احتمال استخدامها لأغراض غير معلنة.

وأي تصعيد مع الوكالة قد يوفر ذريعة إضافية للغرب لتبرير تشديد العقوبات أو الانسحاب من المسار التفاوضي.

 

التعليقات (0)