تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، استشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا نتيجة سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأكدت الوزارة أن العدوان أسفر أيضًا عن إصابة العشرات، بينهم حالات خطيرة وأطفال ونساء، وسط استمرار عمليات الإنقاذ تحت أنقاض المنازل والمباني المستهدفة.

وفي بيان رسمي، وصفت وزارة الصحة الوضع بـ"الكارثي"، محذرة من انهيار القطاع الصحي نتيجة الضغط الكبير على المستشفيات ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

استهداف البنية المدنية والسكنية

وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية للاحتلال استهدفت مناطق سكنية مأهولة، ومبانٍ تضم عائلات بالكامل، ما أدى إلى وقوع مجازر حقيقية في أكثر من حي. وتظهر مشاهد من مواقع القصف حجم الدمار الكبير الذي خلّفته الغارات، وسط حالة من الهلع بين السكان.

كما استهدفت الغارات محيط مستشفى الشفاء، ومراكز طبية وإغاثية، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة العدوان لتشمل قطاعات حيوية تمس الحياة اليومية للمدنيين.

الكيان الصهيوني يواصل التصعيد والمجتمع الدولي يُحذّر

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتلال في سياساته العسكرية ضد سكان قطاع غزة، في تجاهل واضح للدعوات الدولية المطالبة بوقف العدوان. وأعربت منظمات حقوقية وأممية عن بالغ قلقها إزاء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، داعية إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة وتوفير الحماية للسكان المحاصرين.

في المقابل، شددت جهات فلسطينية على أن هذا العدوان لن يمر دون رد، محمّلة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات التصعيد الدموي الذي وصفته بـ"الإرهاب المنظّم بحق الشعب الفلسطيني".

غزة تصرخ في وجه الصمت الدولي

وسط هذه التطورات، عبّر ناشطون وهيئات دولية عن استيائهم من "الصمت الدولي" تجاه ما يتعرض له سكان غزة من قصف وحصار، مجددين الدعوة لتدخل أممي فوري يضع حدًا لانتهاكات الاحتلال المتواصلة.

وتبقى غزة، كما في كل عدوان، تدفع ثمن الصراعات السياسية والعسكرية، بينما تنتظر العائلات النازحة بصيص أمل في وقف آلة الحرب المستمرة.