تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

الجيش الإسرائيلي والموساد يوسعان عملياته.. والبيت الأبيض يترقّب

نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر سياسية وأمنية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي امتنع سابقًا عن التورط في نزاعات مباشرة، بدأ فعليًا بدراسة خيار الانضمام العسكري للصراع القائم بعد الإنجازات التي حققها جيش الاحتلال والموساد في هجماته على إيران.

وبحسب الكاتب عاموس هرئيل، فإن الضربات الإسرائيلية في الأيام الأولى للحرب شكلت صدمة أولية للنظام الإيراني، إلا أن الخبراء الأمنيين في الكيان الصهيوني يعترفون بأن القدرات الذاتية محدودة في تنفيذ عمليات ضد منشآت محصنة مثل موقع فوردو النووي، ما يدفع باتجاه تدخل أميركي مباشر لضمان "نجاح المهمة" بحسب التعبير الإسرائيلي.

رسائل مزدوجة من ترامب وسط ضغوط حزبية ودولية

يبدو أن الضغوط من داخل الحزب الجمهوري، ومن أوساط صقور الإعلام الأميركي، تدفع ترامب للتخلي عن سياسة "أميركا أولاً" الانعزالية في هذا الملف، خاصة بعد تقارير استخباراتية إسرائيلية زعمت أن إيران باتت قريبة من حيازة سلاح نووي.

وأفادت مصادر مطلعة أن اجتماعات رفيعة انعقدت في البيت الأبيض خلال الساعات الماضية، لمناقشة خيارات التدخل العسكري المحتمل، في وقت يحرص فيه ترامب على الظهور بمظهر الحليف الحاسم لحكومة نتنياهو في مواجهة "العدوان الإيراني".

التحدي الأمني مستمر رغم الإنجازات الجوية

وعلى الرغم من تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، ونجاحه في تدمير مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، فإن مؤشرات الاستنزاف بدأت بالظهور داخل الجبهة الداخلية للاحتلال، وسط استمرار التهديدات وضغوط الرأي العام.

الكرة الآن في ملعب الرئيس الأميركي، الذي يجد نفسه بين ضغوط التحالف مع الكيان الصهيوني وخشية الانجرار إلى نزاع إقليمي مفتوح، ومع تصاعد نبرة التهديدات من كلا الطرفين، تترقّب المنطقة إشارة حاسمة قد تأتي من واشنطن في أي لحظة.