تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصعيد غير مسبوق وتكثيف للهجمات

أعلن مسؤول عسكري في جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، أن إيران أطلقت منذ بداية الحرب أكثر من 400 صاروخ ونحو 1000 طائرة مسيّرة هجومية باتجاه الكيان الصهيوني، في هجمات متصاعدة توزعت على مناطق متعددة داخل حدود الكيان، واستهدفت منشآت حيوية ومواقع عسكرية ومدنية.

وبحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية، فإن تلك الأرقام تعكس حجم التصعيد الإيراني غير المسبوق، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من هذه الهجمات تم في الأيام الخمسة الأولى من التصعيد، وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية اعترضت نسبة كبيرة من المقذوفات، دون أن ينفي تسجيل خسائر مباشرة.

منظومات الدفاع تحت الضغط والحكومة تعد بالرد

أكد المسؤول ذاته أن القبة الحديدية ومنظومات "حيتس" و"مقلاع داود" واجهت ضغطًا كبيرًا جراء وتيرة إطلاق الصواريخ والمسيّرات، مشددًا على أن حالة التأهب القصوى لا تزال سارية، تحسبًا لأي موجات هجومية إضافية.

وفي تعليق رسمي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "ما نتعرض له هو عدوان مباشر ومنظم على الجبهة الداخلية، وسنرد على هذا التصعيد في التوقيت والمكان المناسبين".

خسائر بشرية ومادية في تصاعد

كشفت وسائل إعلام عبرية عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وإصابة المئات، منذ بدء التصعيد، نتيجة الضربات الإيرانية المباشرة أو بسبب سقوط شظايا الصواريخ، كما تضررت منشآت صناعية، من بينها مصفاة حيفا، ومبانٍ سكنية في تل أبيب وبات يام وبني براك.

في ظل استمرار الهجمات المتبادلة، تبدو المنطقة أمام منعطف خطير، خاصة مع فشل المساعي الدبلوماسية لوقف العدوان المتصاعد بين إيران والكيان الصهيوني، وأشارت تقارير عسكرية إلى أن وتيرة الاستهداف قد تتزايد في الأيام المقبلة، ما يضع الأمن الإقليمي على المحك في حال لم تُبذل جهود جادة لكبح التصعيد.