تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تحذير هو الأشد منذ بداية الأزمة، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن صورة قاتمة للوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن ما يحدث من انتهاكات يشكّل "وصمة عار في الضمير الإنساني العالمي".

تجاهل صارخ لحياة الفلسطينيين

أعلنت "أونروا" أن الاستهانة بأرواح المدنيين في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث أصبح إطلاق النار وقتل المحتاجين للمساعدات أمرًا اعتياديًا، ما يعكس انهيارًا تامًا للحد الأدنى من القيم الإنسانية.

المرتزقة يتحكمون بالمساعدات

ووفقًا للتقرير، فإن جماعات مسلحة من المرتزقة باتت تتحكم بالقليل من الطعام المتوفر في القطاع، مما يحرم آلاف العائلات الجائعة من الحصول على احتياجاتها الأساسية، ويزيد من تفاقم الأزمة المعيشية.

"مؤسسة إذلال غزة" تقتل المئات

كما أضافت الوكالة أن مئات الفلسطينيين قُتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة على يد ما وصفتها بـ"مؤسسة إذلال غزة"، في إشارة إلى الجهات التي تدير عمليات توزيع المساعدات بطريقة مهينة ومهلكة للكرامة والروح.

نظام قمعي يتستر خلف "المساعدات"

وفي وصفها للنظام القائم، أكدت "أونروا" أنه نظام بائس وبدائي وقاتل، يتعمد إيذاء الناس تحت غطاء "المساعدات الإنسانية". هذا النظام، بحسب الوكالة، يعتمد على الأكاذيب والخداع والقسوة لإدارة الأزمة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المعاناة بدلًا من التخفيف منها.

استدراج الجوعى إلى الموت جريمة حرب

وأشارت "أونروا" إلى أن استدراج الجوعى إلى حتفهم عبر وعود وهمية بالمساعدة يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، داعيةً المجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات الوحشية.

دعوة عاجلة لإعادة الالتزام بالقيم الإنسانية

وفي ختام البيان، شددت الوكالة على أن ما يجري في غزة مخزٍ ومرفوض من الناحية الأخلاقية والإنسانية، مؤكدةً أن هناك حاجة ملحة لإعادة الالتزام بالمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وضرورة السماح للخبراء والمنظمات الإنسانية بأداء مهامهم في تقديم المساعدات بكرامة واحترام.