-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
واشنطن ستطالب إسرائيل بإنهاء الحرب وتأجيل خطة "تفكيك حماس"
واشنطن ستطالب إسرائيل بإنهاء الحرب وتأجيل خطة "تفكيك حماس"
-
29 يونيو 2025, 10:02:17 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم إبلاغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة وتأجيل هدف "تفكيك حركة حماس".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض، لم تسمه، أن ديرمر، المقرّر أن يصل إلى واشنطن غدًا الاثنين، سيجتمع مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، حيث ستؤكد واشنطن على "إنهاء الحرب في قطاع غزة وإنقاذ الأسرى الأحياء، مع تأجيل تفكيك حماس إلى مرحلة لاحقة".
وأوضحت "هآرتس" أن أجندة زيارة الوزير الإسرائيلي ستشمل أيضًا ملفات أخرى حساسة، من بينها "المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي"، و"إمكانية توسيع اتفاقيات أبراهام" لتعزيز مسار التطبيع بين دول عربية وإسرائيل.
وبيّنت الصحيفة أن الملف الأبرز الذي سيُطرح خلال الزيارة هو "تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب في غزة"، في إشارة إلى المساعي الأمريكية المتسارعة لوقف القتال الذي دخل شهره الحادي والعشرين.
كما أضافت "هآرتس" أن البيت الأبيض أبدى هذا الأسبوع اهتمامًا خاصًا بترتيب زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، إلا أن موعدها سيعتمد إلى حد كبير على نتائج المحادثات التي سيجريها ديرمر مع المسؤولين الأمريكيين بخصوص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان الرئيس ترامب قد صرح، يوم الجمعة، بأنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "خلال الأسبوع المقبل"، في حين أبدى مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، استغرابهم من تصريحاته، مؤكدين أنه "لا توجد أي مؤشرات على تغير في مواقف نتنياهو"، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
خلافات حول شروط الاتفاق
وتتمسك حركة حماس، من جانبها، بموقف واضح، معلنة استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، شريطة إنهاء حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، إلى جانب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرفض هذه الشروط، ويتمسك بعقد صفقات جزئية، ويواصل طرح شروط جديدة، أبرزها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، فضلًا عن إصراره على خيار إعادة احتلال غزة، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية تضمن بقاءه في السلطة، وفق ما تشير إليه المعارضة الإسرائيلية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينهم حوالي 20 أسيرًا على قيد الحياة، بينما تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني، يعاني كثيرون منهم من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أسفر عن وفاة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إبادة جماعية مستمرة بدعم أمريكي
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية.
وأسفرت هذه الحرب المستمرة عن سقوط نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في وقت تواجه فيه غزة مجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال، في ظل حصار خانق وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.









