-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
واشنطن تنأى بنفسها عن التحرك الإسرائيلي الأخير في سوريا: "لم ندعم العملية"
واشنطن تنأى بنفسها عن التحرك الإسرائيلي الأخير في سوريا: "لم ندعم العملية"
-
17 يوليو 2025, 9:10:20 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وزارة الخارجية الأمريكية
كتبت/ غدير خالد
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في الدعم أو التخطيط للعملية العسكرية التي نفذتها قوات الكيان الصهيوني مؤخرًا داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن هذا التحرك جاء بشكل منفرد ولا يعكس أي مشاركة أمريكية مباشرة.
وجاء التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده متحدث باسم الخارجية، أوضح فيه أن "الولايات المتحدة لم تدعم التحرك الإسرائيلي الأخير في سوريا، ولم تكن ضمن أي مشاورات بشأنه".
التحرك الأحادي يثير تساؤلات حول تنسيق واشنطن وتل أبيب
أثار نفي واشنطن لمشاركتها في العملية جدلًا حول مدى التنسيق العسكري بين الجانبين، خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما منذ عقود. ويرى مراقبون أن هذا التصريح قد يشير إلى فتور مؤقت في العلاقة أو اختلاف في الرؤى بشأن التعاطي مع الملف السوري.
كما تساءلت جهات دبلوماسية حول الأهداف الحقيقية للتحرك العسكري الأخير، وسط تقارير إعلامية تتحدث عن ضربات استهدفت مواقع في محيط العاصمة دمشق.
الكيان الصهيوني يواصل العدوان الإقليمي وسط صمت دولي
وبينما تؤكد واشنطن نأيها عن العملية، يواصل الكيان الصهيوني تنفيذ ضربات متكررة داخل الأراضي السورية، بذريعة التصدي لتهديدات أمنية. وقد خلّفت هذه العمليات خسائر بشرية ومادية، وُصفت من قبل جهات حقوقية بأنها تصعيد خطير يتجاوز قواعد الاشتباك المنصوص عليها دوليًا.
دعوات دولية لضبط النفس ووقف التصعيد العسكري
دعت عدة منظمات أممية إلى ضبط النفس ووقف ما وصفته بـ"العدوان المتكرر" على سوريا، مطالبة بعدم استغلال الحالة الإقليمية لتنفيذ أجندات عسكرية أحادية. وجاء في بيان لمنظمة "كرايسز ووتش" المعنية برصد النزاعات:"التحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا تمثل تحديًا مستمرًا للسلم الإقليمي... يجب وقف هذه العمليات فورًا لمنع مزيد من التصعيد".
موقف أمريكي حذر وسط سياسات توسّعية للكيان الصهيوني
تبرئة واشنطن من المشاركة في العملية الأخيرة تعكس رغبة أمريكية في النأي عن المواجهات المباشرة، بينما يستمر الكيان الصهيوني في ممارسة سياسات توسعية عبر الحدود، ما يعزز تعقيد المشهد الإقليمي ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد في حفظ الاستقرار ومنع التصعيد.






