-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
واشنطن تكشف عن وساطة سرية بين لبنان وإسرائيل
واشنطن تكشف عن وساطة سرية بين لبنان وإسرائيل
-
12 يوليو 2025, 10:17:42 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
كشف المبعوث الأمريكي الخاص، توماس باراك، عن تفاصيل جهود وساطة نشطة تقودها الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أن واشنطن تلعب دور الوسيط في محادثات تجري خلف الكواليس، رغم القيود القانونية والسياسية التي تحكم العلاقة بين البلدين.
محادثات نشطة سرية
وفي تصريحات صحفية أدلى بها يوم الجمعة، أوضح باراك أن هذه المفاوضات تجري "فعليا وبشكل نشط"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تفرض أي حلول على لبنان، بل تعرض المساعدة وتنتظر تجاوب الحكومة اللبنانية معها.
وحذر براك من أن الوقت لم يعد يسمح باستمرار ما وصفه بسياسة المماطلة التقليدية، داعيا المسؤولين اللبنانيين إلى اغتنام الفرصة لاتخاذ قرارات حاسمة في ظل الظروف الإقليمية والدولية المعقدة.
تحذير بشأن حزب الله
خلال مناقشته الدور المستقبلي لحزب الله في لبنان، حذر المبعوث الأمريكي من احتمال تحوّل الحزب إلى كيان سياسي كامل إذا لم يسارع لبنان إلى تبني موقف واضح وحاسم، وقال: "إذا لم يسارع لبنان إلى اتخاذ موقف حاسم، فسيفعل الجميع من حوله ذلك".
وأضاف: "يعاد تدوير مستقبل الجميع"، لافتا إلى أن المنطقة تشهد حاليا إعادة تقييم واسعة تشمل قضايا كبرى، من بينها إعادة إعمار سوريا، وحوارات جديدة محتملة قد تضم إسرائيل ودولا أخرى في المنطقة.
سلاح حزب الله
وأكد براك أن جوهر أي اتفاق مستقبلي سيكون ملف سلاح حزب الله الثقيل، مشددا على أن أي عملية لحل هذه المسألة يجب أن تبدأ بموافقة الحكومة اللبنانية، وبالتوافق مع الحزب نفسه.
وزعم أن الجناح السياسي لحزب الله يبدو -وفق رؤيته- أكثر واقعية، قائلا: "في اعتقادي، الجزء السياسي من حزب الله ينظر ويقول منطقيا: بالنسبة لشعبنا، يجب أن يجمع نجاح لبنان السنة والشيعة والمسيحيين والدروز معا. الآن هو الوقت المناسب. كيف نصل إلى ذلك؟ يجب أن تكون إسرائيل جزءا لا يتجزأ من ذلك".
دور الوساطة الأمريكية
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن بلاده سهّلت هذه المحادثات السرية بين لبنان وإسرائيل، رغم الحظر القانوني الذي تفرضه الأخيرة على أي تواصل مباشر بين الجانبين.
وقال: "لقد شكلنا فريقا تفاوضيا وبدأنا بدور الوسيط. وأعتقد أن هذا يحدث بكثرة"، في إشارة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها واشنطن لمحاولة رأب الصدع بين بيروت وتل أبيب، وتخفيف التوترات الحدودية والسياسية التي طال أمدها.









