-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
شهيد جديد في المنصوري.. الاحتلال يواصل عدوانه على الجنوب اللبناني
شهيد جديد في المنصوري.. الاحتلال يواصل عدوانه على الجنوب اللبناني
-
10 يوليو 2025, 11:12:36 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه الدموي على جنوب لبنان، ضاربًا كل التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار بعرض الحائط، وموزعًا غاراته الجوية والمسيّرة على عشرات القرى والبلدات المأهولة. اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة المنصوري بقضاء صور، في أحدث حلقة من سلسلة غارات ممنهجة تشنها إسرائيل على طول الحدود الجنوبية وحتى عمق البقاع.
هذا الهجوم الجديد لم يأت منفردًا، بل تزامن مع ضربات ليلية مكثفة. ففجر اليوم نفسه، قصفت مسيّرة إسرائيلية محال تجارية في بلدة يحمر الشقيف بقضاء النبطية بصاروخين، مستهدفة مناطق مدنية ومحدثة أضرارًا جسيمة. هذه العمليات تكشف عن تصميم إسرائيلي على إبقاء جبهة الجنوب اللبناني في حالة استنزاف دموية، مع حرص واضح على توسيع نطاق الاعتداءات وفرض مناخ من الرعب المنظم على السكان.
شهداء في دير كيفا وبيت ليف
قبل يومين، يوم الاثنين، نفذت إسرائيل غارة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة دير كيفا في قضاء صور، وأسفرت عن استشهاد شخص على الفور بحسب تأكيد وزارة الصحة. في وقت لاحق من اليوم نفسه، استشهد مدني آخر إثر قصف مماثل استهدف دراجة نارية في منطقة الجوار في بيت ليف، قضاء بنت جبيل، حيث أطلقت المسيّرة الإسرائيلية صاروخين مباشرة على الهدف، في تصعيد محسوب يضرب المناطق السكنية ويصعب التنبؤ به.
هذه الضربات المتعاقبة تعكس نمطًا ثابتًا في سياسة الاحتلال القائم على استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف الأفراد والمركبات بدم بارد، من دون أي اعتبار لكون الضحايا مدنيين أو لوجود مساكن ومحال تجارية حولهم، ما يفاقم حصيلة الشهداء والجرحى ويقوّض كل مساعي التهدئة.
غارات جديدة توقع جرحى
وفي تصعيد إضافي يوم الأربعاء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة برج رحال في قضاء صور، ما أدى إلى إصابة تسعة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق وزارة الصحة اللبنانية. كذلك، أُصيبت طفلة بجروح بليغة استدعت إدخالها إلى قسم العناية الفائقة، بعد غارة إسرائيلية على بلدة الزرارية في قضاء صيدا الجنوبي، في مشهد يختصر فظاعة الاستهدافات التي لا تفرّق بين الكبار والصغار.
الهجمات شملت أيضًا أطراف بلدة بصليا، والمنطقة الواقعة بين بلدات عين قانا وصربا وحومين الفوقا، إضافة إلى أربع غارات متتالية على أطراف بلدة أرزي في قضاء صيدا، جنوبي لبنان، ما يدل على خطة إسرائيلية ممنهجة لتوسيع رقعة القصف وإبقاء الجنوب اللبناني في حالة رعب دائم.
امتداد القصف إلى البقاع
لم يقتصر العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان. فقد كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية غاراتها على منطقة البقاع، مستهدفة جرود بلدة بوداي غربي قضاء بعلبك، وتلتها غارتان إضافيتان على جرود بلدة فلاوي في المنطقة ذاتها. هذا التمدد في جغرافيا الاعتداءات يكشف نية الاحتلال في خلط الأوراق وتوسيع دائرة المواجهة، في محاولة لفرض معادلة ردع من طرف واحد.
في الوقت نفسه، سجلت حوادث ترهيب إضافية باستخدام القنابل الصوتية، إذ ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان، وأخرى بالقرب من منزل عند أطراف بلدة كفركلا، في رسائل واضحة ترمي إلى ترويع المدنيين وإبقاء حالة التوتر على أشدها في المناطق الحدودية.








