تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم الخميس، بأن طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في منطقة خلدة، الواقعة عند المدخل الجنوبي للعاصمة بيروت، ما يُعد تصعيدًا خطيرًا في نطاق الاستهدافات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية.

وبحسب المعلومات الأولية التي أوردتها المصادر المحلية، فإن الضربة استهدفت بشكل دقيق سيارة كانت تسير على الطريق الساحلي، دون أن تتضح حتى الآن طبيعة الهدف أو هوية المستهدفين.

تصعيد إسرائيلي لافت خارج نطاق الجنوب

يُعتبر هذا الاستهداف تطورًا لافتًا، إذ جاء خارج المناطق الجنوبية التقليدية التي تشهد عادةً تبادل القصف بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية، وتحديدًا حزب الله. ومن المعروف أن منطقة خلدة تُعد مدخلًا رئيسيًا إلى بيروت، ما يُضفي على الهجوم دلالات أمنية وسياسية حساسة.

حتى الآن: لا تعليق رسمي لبناني

حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي عن الجيش اللبناني أو الجهات المعنية في الدولة، كما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن المستهدفين، وسط حالة من الترقب والحذر الشعبي في المنطقة، ومخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري.

خلفية: تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني

يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر على الجبهة اللبنانية-الفلسطينية، خاصة مع تكرار الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق جنوب لبنان، وردود المقاومة عبر إطلاق صواريخ أو تنفيذ عمليات نوعية.

كما يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعه من تصعيد ميداني في أكثر من جبهة إقليمية.