عملية اغتيال نوعية تُعيد التصعيد إلى الواجهة

الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال ناشط بارز في "فيلق القدس" داخل الأراضي اللبنانية

profile
  • clock 3 يوليو 2025, 2:46:27 م
  • eye 426
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية اغتيال استهدفت ناشطًا بارزًا في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، خلال تواجده في الأراضي اللبنانية، وذلك في خطوة تؤكد انتقال الاحتلال إلى مرحلة جديدة من التصعيد العسكري والأمني الإقليمي.

وبحسب بيان رسمي صادر عن جيش الاحتلال، فإن المستهدف كان "منخرطًا في نشاطات أمنية تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل"، دون أن يورد تفاصيل إضافية عن هوية الشخص المستهدف أو توقيت تنفيذ العملية بدقة.

رسالة إسرائيلية تتجاوز جنوب لبنان

من اللافت أن هذه العملية تأتي خارج نطاق مناطق التوتر المعتادة في الجنوب اللبناني، ما يشير إلى توسيع واضح في مسرح العمليات الإسرائيلية داخل لبنان، ويعكس استعداد الاحتلال لتجاوز ما كان يُعرف سابقًا بقواعد الاشتباك غير المعلنة.

وبحسب محللين عسكريين، فإن اغتيال شخصية تابعة للحرس الثوري الإيراني داخل لبنان يمثل تطورًا بالغ الخطورة، وقد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من "محور المقاومة"، لا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

صمت رسمي لبناني وتحفّظ إيراني محتمل

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات اللبنانية أو الإيرانية بشأن العملية، وسط توقعات بأن يتم تقييم الرد المناسب بعناية، خاصة في ظل تشابك الملفات الإقليمية وتعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

ويُرجح أن تؤدي العملية إلى مزيد من التوتر في الساحة اللبنانية، وربما إلى تحركات ميدانية أو تصعيد إعلامي من قبل حزب الله أو أطراف إيرانية في الأيام المقبلة.

في سياق عدوان إقليمي متعدد الجبهات

جدير بالذكر أن هذا التطور يأتي في وقت تُواصل فيه إسرائيل عدوانها على قطاع غزة للأسبوع التاسع والثلاثين على التوالي، إلى جانب تصعيد متكرر على الجبهة اللبنانية مع حزب الله، واستهدافات جوية متقطعة في سوريا.

ويشير مراقبون إلى أن هذا النوع من الاغتيالات يهدف إلى إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، وكبح تمدد الفصائل المسلحة التي تُشكل خطرًا استراتيجيًا على إسرائيل، وفق ما تصرّح به القيادة العسكرية الإسرائيلية.

التعليقات (0)