-
℃ 11 تركيا
-
9 سبتمبر 2025
هيومن رايتس ووتش: الوضع في غزة كارثي والحاجة لعقوبات دولية عاجلة على إسرائيل
الأطفال والنساء الأكثر تضررًا
هيومن رايتس ووتش: الوضع في غزة كارثي والحاجة لعقوبات دولية عاجلة على إسرائيل
-
7 سبتمبر 2025, 3:47:38 م
-
423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشف تقرير حديث صادر عن هيومن رايتس ووتش عن أن الوضع في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية، خصوصًا مع استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة المجاعة والفقر قبل أي تصعيد عسكري جديد.
التقرير حذر من أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يعمّق الأزمة الإنسانية، ويزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، مطالبًا المجتمع الدولي بفرض حظر تسليح فوري على إسرائيل وفرض عقوبات على المسؤولين الضالعين في جرائم الحرب.
الأزمة الإنسانية في غزة قبل التصعيد الأخير
تشير البيانات إلى أن قطاع غزة كان يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء قبل أي تصعيد عسكري، ما جعل المدنيين يعيشون في ظروف مأساوية. وقال التقرير إن المجاعة والفقر المدقع كانت من أبرز السمات التي طغت على الحياة اليومية لسكان القطاع، مضيفًا أن أكثر من نصف السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
ويؤكد التقرير أن نقص الغذاء والمياه النظيفة، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الأساسية نتيجة الحصار الطويل، جعل السكان في خطر دائم، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن.
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وتأثيره على الوضع الإنساني
بحسب هيومن رايتس ووتش، فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير أدى إلى زيادة أعداد الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء و تدمير المنازل والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية.
ارتفاع معدلات النزوح الداخلي، حيث أجبر العديد من العائلات على الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا تحت ظروف صعبة للغاية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التصعيد لا يمثل فقط انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، بل يفاقم من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت حصار طويل منذ سنوات.
المطالب الدولية: حظر التسليح والعقوبات
دعت هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وملموسة للضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.
وتتضمن المطالب فرض حظر فوري لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لمنع استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين و فرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في ارتكاب جرائم حرب، بما يشمل السياسيين والعسكريين و زيادة الدعم الإنساني العاجل للفلسطينيين، خاصة توفير الغذاء والدواء والمأوى و تفعيل آليات التحقيق الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وشدد التقرير على أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه المطالب يعرض المدنيين الفلسطينيين إلى مزيد من المعاناة والدمار، ويضع القانون الدولي في موضع ضعف أمام الانتهاكات المستمرة.
تأثير الحصار على حياة السكان
يبرز التقرير أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 عامًا يعتبر أحد أبرز الأسباب وراء الكارثة الإنسانية في غزة. وأوضح أن الحصار أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، ما يجعل كثير من العائلات غير قادرة على الحصول على وجبات كافية و انقطاع الكهرباء والمياه النظيفة لفترات طويلة، مما يزيد من معدلات الأمراض والأوبئة و توقف الخدمات الصحية والتعليمية جزئيًا، مع نقص في المستلزمات الطبية والأدوية.
وقال التقرير إن هذا الوضع يجعل غزة أكبر سجن مفتوح في العالم، حيث لا يستطيع السكان التنقل بحرية أو الحصول على حقوقهم الأساسية.
الأطفال والنساء الأكثر تضررًا
وفقًا للتقرير، فإن الأطفال والنساء يمثلون الفئات الأكثر تضررًا من الأزمة، حيث يعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد ونقص الفيتامينات و توقف الدراسة بسبب الدمار المستمر في المدارس ونقص التجهيزات التعليمية و صدمات نفسية طويلة الأمد نتيجة العنف والحصار.
كما أن النساء يعانين من غياب الأمان والحماية، وارتفاع معدلات العنف الأسري والنفسي نتيجة الظروف القاسية.
دور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية
حثت هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية على زيادة المساعدات الغذائية والطبية للسكان المتضررين وضغط سياسي على إسرائيل لوقف الهجمات ورفع الحصار عن القطاع و التحقيق في الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد المدنيين.
وأكد التقرير أن هذا الدور حاسمي في إنقاذ حياة آلاف المدنيين ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية في غزة.









