هيئة البث الإسرائيلية: منع رئيس الأركان من دخول مكتب وزير الدفاع

profile
  • clock 12 أغسطس 2025, 7:41:38 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رئيس الأركان

كتبت/ غدير خالد

كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن حادثة غير مسبوقة داخل أروقة المؤسسة العسكرية التابعة للاحتلال، حيث تم منع رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني من دخول مكتب وزير الدفاع، رغم وجود اجتماع مقرر بينهما لمناقشة واعتماد تعيينات جديدة في الجيش. هذه الواقعة تعكس تصاعد التوترات الداخلية في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، وتفاقم الخلافات بين القيادات السياسية والعسكرية.

 

أزمة ثقة بين القيادات العسكرية والسياسية

 

بحسب هيئة البث، فإن رئيس الأركان وصل إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لحضور اجتماع رسمي مع وزير الدفاع، إلا أنه فوجئ بمنعه من الدخول، دون تقديم تفسير واضح، وتشير مصادر مطلعة إلى أن هذه الخطوة جاءت على خلفية خلافات حادة بين الطرفين حول تعيينات حساسة في قيادة الجيش، خاصة في ظل استمرار العدوان على غزة وتزايد الانتقادات لأداء الجيش في الميدان.

 

وتعكس هذه الحادثة أزمة ثقة متفاقمة بين القيادة العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني، حيث يتهم بعض المسؤولين العسكريين الحكومة بالتدخل المفرط في شؤون الجيش، ومحاولة فرض تعيينات تخدم أجندات حزبية على حساب الكفاءة المهنية.

 

العدوان على غزة يزيد الانقسام الداخلي

 

يأتي هذا التوتر في وقت يشهد فيه الكيان الصهيوني تصعيداً عسكرياً مستمراً ضد قطاع غزة، وسط انتقادات داخلية وخارجية لأداء الجيش في مواجهة المقاومة الفلسطينية. وقد أدى استمرار العدوان إلى تفاقم الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية، حيث يرى بعض القادة أن القرارات السياسية تعرقل العمليات الميدانية وتضعف الجبهة الداخلية.

 

كما أن فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستمرار الخسائر البشرية والمادية، ساهم في زيادة الضغط على وزير الدفاع ورئيس الأركان، ما أدى إلى تصاعد الخلافات بينهما.

 

مستقبل الجيش في ظل الانقسامات

 

منع رئيس الأركان من دخول مكتب وزير الدفاع يُعد سابقة خطيرة في تاريخ الكيان الصهيوني، ويطرح تساؤلات حول مستقبل المؤسسة العسكرية في ظل هذه الانقسامات. ويرى مراقبون أن استمرار هذه الأزمة قد يؤثر سلباً على أداء الجيش في الميدان، ويضعف قدرة الاحتلال على إدارة العدوان بشكل فعال.

 

وفي ظل هذه التطورات، يبقى مصير التعيينات العسكرية معلقاً، وسط دعوات من داخل الكيان الصهيوني لإعادة ضبط العلاقة بين القيادة السياسية والعسكرية، وتغليب المصلحة الأمنية على الحسابات الحزبية.

 

زمة داخلية تعكس هشاشة الكيان الصهيوني

 

تعكس هذه الحادثة هشاشة البنية السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني، وتكشف عن عمق الانقسامات التي باتت تهدد استقراره الداخلي. وبينما يستمر العدوان على غزة، يبدو أن الاحتلال يواجه تحديات داخلية لا تقل خطورة عن تلك التي يواجهها في الميدان.

كلمات دليلية
التعليقات (0)