سيد غنيم: إسرائيل ستهاجم إيران قريبًا مرة أخرى وإيران تستعد لذلك

profile
  • clock 12 أغسطس 2025, 7:19:44 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
سيد غنيم: إسرائيل ستهاجم إيران قريبًا مرة أخرى وإيران تستعد لذلك

قال الدكتور سَــــيْد غُنــــيْم زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إنه لم يخلو تقدير أو مداخلة لي دون طرح توقعي، الذي اعتبره مؤكد، عن معاودة إسرائيل شن عملية عسكرية أكبر ضد إيران.

وتابع أنه خلال زيارته للقاهرة والرياض شهر يوليو الماضي تعرض لهذا التوقع مرارًا حيث وضع نهاية أغسطس والسابع من أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر اوائل ديسمبر على أقصى تقدير موعد جديد لتحرك إسرائيلي قوي ضد إيران، والذي ربطته باستكمال إسرائيل محاولاتها لتقويض كامل قدرات حزب الله والفصائل الفلسطينية في غزة، وهو ما تفعله إسرائيل بالفعل خلال الفترة الحالية مع قبولها الأوسع للخسائر وتحملها ومراوغتها للضغوط الدولية.

وتابع الدكتور غنيم في تحليل له: "الاستخبارات الإيرانية نفسها تقدر احتمالات أعنف وآكثر شمولاً من جانب إسرائيل، وربما قوات الحشد الشعبي في العراق ستكون مُتضمنة. ونلاحظ طبعًا قيام إيران بإنشاء مجلس الدفاع الوطني بقيادة علي لاريجاني وتجميع 13 جهاز أمني إيراني في ثلاثة أجهزة أمنية كبرى رئيسية لتوحيد الجهود العسكرية والأمنية للسيطرة على الوضع الداخلي وتعزيز القدرات العملياتية، استعدادًا لهجوم إسرائيلي كبير قريبًا جدًا.

ونعتقد أن الاجتياح الإسرائيلي المخطط لقطاع غزة، هو جزء من خطة العمليات الاستراتيجية الأكبر لمهاجمة إيران في إطار خطتي العمليات والخداع الإستراتيجي.

يركز نتانياهو جهوده حاليًا في تفعيل أعمال الاستخبارات واستكمال تجهيزات مسرح العمليات في الداخل الإيراني بواسطة الموساد الإسرائيلي وصالحه وكذا لصالح القوات الخاصة الإسرائيلية. كما يركز نتانياهو على استعادة الكفاءة القتالية لقواته، وهو ما يبرر تناقض في تصريحات إسرائيلية كإحتلال قطاع غزة بالكامل وفي المقابل إعلان الجنرال زامير، رئيس الأركان الإسرائيلي، حاجة قواته للراحة.

وأهم تركيز لجهود نتنياهو ينصب على ترمب، الذي إذا نجح في اقناعه مرة أخرى لينضم للحرب بأي شكل، ستكون نجاح ساحق لنتانياهو. وهدف نتانياهو هذه المرة هو أن تتورط الولايات المتحدة في حربًا شاملة مع إيران، وربما قوات الحشد الشعبي في العراق يتم استهدافها كما ذكرت من قبل. وعلينا ملاحظة تنسيقات نتانياهو مع بوتن بشأن إيران وسوريا وفي المقابل قيام نتانياهو بإقناع ترمب بمعاودة مساندة بوتن في المفاوضات ضد أوكرانيا. وكذا دعم نتانياهو لموقف ترمب في المصالحة بين أذربيجان وأرمينيا، فضلاً عن قيام نتانياهو بتكثيف دعمه لترمب من خلال اللوبيات الإسرائيلية في الداخل الأمريكي. ويبقى تحدي التيار الانعزالي في أميركا كجزء مهم في حركة "ماجا" الأمريكية، خاصًة وأن برنامج ترمب وفلسفته الرئاسية مبنية على إنهاء الحروب وليس خوض حروب جديدة، خصوصًا إنه يحلم بنيل جائزة نوبل للسلام.

سيكون على نتنياهو ضمان القدرة على صد الصواريخ الباليستية الإيرانية بل وإخمادها في مرابضها، وكذا عليه تهيئة الإدارة الأمريكية والداخل الاسرائيلي لدعم قراره وستمرار دوران عجلة الحرب الأكبر.

نتانياهو يحاول بأي شكل تحقيق انتصار كبير على إيران ومحور المقاومة قبل 7 أكتوبر 2025، وعلينا أن ننظر للفترة القادمة اعتبارًا من النصف الثاني لشهر أغسطس وحتى السابع من أكتوبر القادم بعين الحذر والاعتبار، وتبقى احتمالات الهجوم الإسرائيلي الأكبر على إيران خلال هذا العام، فالظروف الحالية ولعبة التسويات وعشم ترمب في تحقيق أي نصر يذكر فيه اسمه أو جائزة نوبل، كلها ظروف سانحة لن تتكرر ليفعل نتانياهو ما يريد.

 

التعليقات (0)