-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
نكبة مستمرة: الفلسطينيون في جنين وغزة يعيشون نكبتهم الجديدة بعد 77 عامًا
حكاية 77 عامًا من النكبة: مأساة مستمرة وجرح لم يلتئم
نكبة مستمرة: الفلسطينيون في جنين وغزة يعيشون نكبتهم الجديدة بعد 77 عامًا
-
15 مايو 2025, 3:47:49 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نكبة فلسطين
محمد خميس
بعد مرور 77 عامًا على نكبة عام 1948، لا تزال النكبة الفلسطينية جرحًا مفتوحًا في جسد الأمة، إذ يتجدد هذا الألم اليوم في جنين، النصيرات، جباليا، وطولكرم، حيث يعيش الفلسطينيون نكبة جديدة تحت الحصار والعدوان والتهجير القسري.
اللاجئون الفلسطينيون في الضفة يواجهون نكبة من نوع جديد
تشير التقارير الإنسانية الأخيرة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم يواجهون أوضاعًا إنسانية قاسية، بفعل اقتحامات متكررة لقوات الاحتلال، وعمليات تهجير قسري وهدم للمنازل.
ويؤكد مراقبون ميدانيون أن ما يحدث اليوم هو إعادة إنتاج لنكبة 1948 ولكن بأدوات جديدة، حيث يُجبر المدنيون على مغادرة منازلهم، وسط غياب الحماية الدولية وارتفاع معدلات القتل والاعتقال.
غزة 2025: نكبة جديدة في الأفق؟
أما في قطاع غزة، فإن الأوضاع الميدانية منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، رسمت مشهدًا لا يقل فظاعة عن نكبة القرن الماضي. فمع تواصل العدوان الإسرائيلي واسع النطاق، واستمرار الحصار الخانق، يعيش الغزيون واقعًا مروّعًا من الدمار والمجازر والنزوح الجماعي.
وتصف منظمات حقوقية ما يحدث في غزة بـ"النكبة الجديدة"، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى أكثر من 173 ألفًا، مع فقدان الآلاف من المواطنين تحت الأنقاض، في ظل انهيار كامل للبنية التحتية وغياب أي أفق إنساني أو سياسي للحل.
حكاية 77 عامًا من النكبة: مأساة مستمرة وجرح لم يلتئم
تمر الذكرى السابعة والسبعون للنكبة في ظل واقع فلسطيني لا يزال أسيرًا للتشريد واللجوء والاحتلال. فرغم عقود من النضال والمقاومة، لا يزال ملايين اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في المنافي والمخيمات، دون أمل واضح في العودة أو تحقيق العدالة.
وفي هذا السياق، توثق كتب التاريخ ونتاجات الباحثين والمفكرين الفلسطينيين والعرب حقائق وأرقامًا دامغة حول النكبة وآثارها الممتدة حتى اليوم، مؤكدين أن ما حدث عام 1948 لم يكن مجرد لحظة سياسية، بل كارثة إنسانية وثقافية ممتدة.
نكبة فلسطين: جرح الأمة المفتوح
لم تكن نكبة فلسطين جرحًا فلسطينيًا فقط، بل جُرحًا مفتوحًا في جسد الأمة العربية والإسلامية، يُذكّرها بعجزها عن وقف العدوان، وبفشل المجتمع الدولي في فرض العدالة.
وتؤكد الوقائع أن النكبة اليوم ليست ذكرى فقط، بل واقعًا متجددًا تعيشه أجيال جديدة من الفلسطينيين، ممن لم يولدوا زمن النكبة الأولى، لكنهم يواجهون نكبات متكررة بأسماء جديدة: جنين، جباليا، النصيرات، والشيخ جراح وغيرها.
النكبة مستمرة والنضال لا يتوقف
بعد 77 عامًا، لا يزال الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقه في العودة وتقرير المصير، رغم قساوة النكبات المتجددة. فبينما يُمعن الاحتلال في سياساته الاستيطانية والعدوانية، يواصل الفلسطينيون نضالهم المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
وفي ظل استمرار المعاناة، تبقى النكبة عنوانًا للظلم الدولي والصمت العربي، لكنها أيضًا شاهد حيّ على شعب لم يستسلم رغم كل محاولات الإبادة والاقتلاع.
.jpeg)








