تكبير الخط تصغير الخط

قلق أوروبي من تصعيد إسرائيلي مرتقب

أعرب سيمون هاريس، نائب رئيس وزراء إيرلندا، عن قلقه العميق إزاء خطط إسرائيل لتوسيع عدوانها العسكري على قطاع غزة، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تُفضي إلى زيادة حادة في عدد الضحايا المدنيين، وتفاقم المعاناة الإنسانية التي وصفها بـ"غير الموصوفة".

وفي تصريحات صحفية أدلى بها يوم الاثنين، أكد هاريس أن الأنباء حول نية القوات الإسرائيلية توسيع عملياتها في غزة مثيرة للقلق البالغ، مضيفًا أن "ما يتعرض له الفلسطينيون في القطاع هو أمر مقزز وغير إنساني".

دعوات لوقف إطلاق النار وتقديم مساعدات عاجلة

وشدّد نائب رئيس الوزراء الإيلرندي على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل واسع النطاق لسكان القطاع المحاصر.

تأتي هذه الدعوات في وقت تتصاعد فيه أصوات أوروبية ودولية تطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي الذي يُعدّ الأكثر دموية منذ عقود، وسط استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية الحيوية للقطاع.

الاحتلال يُجدد عدوانه بعد فترة تهدئة قصيرة

يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استأنفت عدوانها على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد شهرين من وقف إطلاق نار تم التوصل إليه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق مرارًا خلال فترة التهدئة، وصولًا إلى إعادة الحصار المشدد والتصعيد العسكري الشامل.

مجازر مستمرة منذ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي وأوروبي

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وبعض القوى الأوروبية، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة. وقد أسفر هذا العدوان المستمر عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.

دعوات أوروبية لوقف الحرب: موقف إيرلندا نموذجًا

تعكس تصريحات المسؤول الإيرلندي تحولًا تدريجيًا في بعض المواقف الأوروبية تجاه العدوان الإسرائيلي، حيث بدأت دول مثل إيرلندا وبلجيكا وأسبانيا في التعبير عن استياءها من استمرار الجرائم ضد المدنيين، والمطالبة بضرورة تدخل دولي عاجل لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.