تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

حذر مفوض الأونروا من تزايد استهداف الصحفيين في قطاع غزة، مؤكداً أن مقتل المزيد منهم يمثل إسكاتاً للآخر الأصوات المتبقية التي تنقل مأساة المدنيين وموارد الأطفال المتضررين. وأوضح المفوض أن هذا التصعيد العسكري يؤثر بشكل مباشر على قدرة الإعلام الدولي على نقل الحقيقة ويزيد من صعوبة توثيق الانتهاكات الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في غزة، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن.

وأشار المفوض إلى أن لا مبالاة العالم وعجزه عن التحرك إزاء ما يحدث في غزة أمر صادم، مؤكداً أن استمرار هذا الصمت الدولي يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويضاعف من معاناة السكان المدنيين. وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوضع حد للانتهاكات وحماية المدنيين والصحفيين وموظفي الإغاثة.

الأزمة الإنسانية في غزة وحاجة المدنيين الملحة
وأوضح المفوض أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة المجاعة والحرمان الشديد، وأن الأطفال والمرضى وكبار السن هم الفئات الأكثر تضرراً. وأكد على ضرورة إنهاء المجاعة فوراً وفتح المعابر دون قيود لتأمين وصول الغذاء والدواء والإمدادات الطبية الأساسية لجميع المدنيين المتضررين من التصعيد العسكري.

وشدد المفوض على أن حماية الصحفيين وعمال الإغاثة هي أولوية قصوى، لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول لنقل الحقيقة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها. وأوضح أن أي استهداف لهم يعطل عمل المنظمات الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين بشكل مباشر.

استهداف الصحفيين وأثره على الإعلام الدولي
أوضح مفوض الأونروا أن استهداف الصحفيين في غزة لا يمثل مجرد اعتداء على أفراد، بل انتهاك صارخ لحرية الصحافة وحق المجتمع الدولي في المعرفة. وأضاف أن إسكات الصحفيين يؤدي إلى نقص المعلومات الموثوقة عن الأحداث على الأرض، ويتيح للانتهاكات أن تمر دون توثيق أو مساءلة. وأكد أن الصحفيين يشكلون عنصراً أساسياً في رصد الجرائم والانتهاكات وتقديم تقارير دقيقة للعالم عن الوضع الإنساني.

وأشار المفوض إلى أن استمرار الهجمات على الإعلاميين يزيد من صعوبة عمل وكالات الإغاثة الدولية ويعرقل تقديم المساعدات الأساسية للأطفال والمرضى وكبار السن، مما يجعل الحاجة إلى تدخل دولي عاجل أكثر إلحاحاً.

دعوة المجتمع الدولي للتحرك الفوري
شدد مفوض الأونروا على أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والدول الكبرى، ملزم بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين في غزة. وأوضح أن أي تقاعس عن التحرك قد يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين وفشل الجهود الإنسانية في توفير الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية.

كما دعا المفوض إلى فتح المعابر بشكل كامل ودون قيود لضمان وصول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن هذا الإجراء هو المفتاح لإنقاذ حياة الأطفال والمرضى وكبار السن، ولوقف تدهور الوضع الصحي والغذائي في غزة. وأشار إلى ضرورة حماية الصحفيين وموظفي الإغاثة لضمان استمرار نقل الحقيقة وتقديم المساعدات دون عوائق.

أكد مفوض الأونروا أن الوضع في غزة وصل إلى مرحلة حرجة تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لإنقاذ المدنيين وإنهاء المجاعة. وشدد على أن استهداف الصحفيين وموظفي الإغاثة يمثل تهديداً مباشراً لحقوق الإنسان ولحرية الإعلام، ويزيد من معاناة الأطفال والمرضى وكبار السن. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك فوراً لفتح المعابر وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين والإعلاميين وموظفي الإغاثة، لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية ووقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.