تكبير الخط تصغير الخط

تستعد مصر لبدء تشغيل خطي شحن بنظام «رورو» مع كل من السعودية وتركيا قبل نهاية العام الجاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز الربط اللوجستي الإقليمي وتسهيل حركة التجارة وتداول البضائع مع البلدين. جاء ذلك بحسب تصريحات حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لقناة «الشرق».

وأوضح هيبة أن خطوط «الرورو» هي رحلات ملاحية مباشرة ومنتظمة، تعتمد على سفن مصممة خصيصًا لنقل الشاحنات والمقطورات المحملة بالبضائع دون الحاجة إلى تفريغ الحمولة وإعادة تحميلها، وهو ما يؤدي إلى خفض زمن وتكاليف الشحن وتقليل الاعتماد على النقل البري الطويل أو الوسطاء.

وتُستخدم هذه الخطوط عادة في نقل الحاصلات الزراعية سريعة التلف، بالإضافة إلى الآلات والمركبات الثقيلة، ما يجعلها أداة استراتيجية لتسريع التبادل التجاري بين الأسواق.

وكانت مصر قد أطلقت بالفعل في نوفمبر 2024 خط شحن «رورو» بين ميناء دمياط وميناء ترييستا في إيطاليا، وتعمل حاليًا على إطلاق خط آخر مع كرواتيا، ضمن خطة حكومية لجعل الموانئ الإيطالية والكرواتية مراكز لوجستية للتصدير إلى الأسواق الأوروبية المجاورة، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

نمو في الصادرات المصرية

يأتي هذا التوسع في الربط اللوجستي بالتزامن مع استمرار نمو الصادرات المصرية، إذ بلغت قيمة الصادرات السلعية نحو 16.6 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مسجلة نمواً بنسبة 9.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتعد السعودية وتركيا من أكبر الأسواق المستهدفة للصادرات والواردات المصرية.

التبادل التجاري مع السعودية

يبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية نحو 13 مليار دولار، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير الزراعة المصري علاء فاروق في أبريل 2024، مع تسجيل نمو بنسبة 36% في التبادل خلال العام الماضي. كما زادت الصادرات المصرية إلى المملكة بنسبة 26%، وفق ما أعلنه السفير السعودي في القاهرة صالح بن عيد الحصيني.

فائض تجاري مع تركيا

أما في ما يخص العلاقات التجارية مع تركيا، فقد حقق الميزان التجاري المصري فائضاً تجاوز 300 مليون دولار لصالح مصر في عام 2024. واعتبر السفير التركي في القاهرة هذا الفائض «صحياً ومستداماً»، مشيداً بتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

استثمارات جديدة في مصر

وفي سياق متصل، أضاف حسام هيبة في تصريحاته لـ«الشرق»، على هامش افتتاح مصنع جديد في مدينة العاشر من رمضان، أن مصر تتوقع افتتاح مصنعين إضافيين حصلا على «الرخصة الذهبية» قبل نهاية العام الجاري، في إطار جهود الحكومة لجذب الاستثمارات وتسهيل إجراءات الترخيص الصناعي.