تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

اعترافات صادمة تهز الرأي العام

في واحدة من أبشع الشهادات منذ بدء العدوان على قطاع غزة، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن اعترافات مباشرة لجنود من جيش الاحتلال، تؤكد أنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين أثناء تزاحمهم للحصول على المساعدات الإنسانية شمال غزة.

أحد الجنود لخص المأساة بجملة واحدة: “أُمرنا بإطلاق النار على كل من يقترب من الشاحنات”، وهو ما يُعد بمثابة إقرار رسمي باستخدام الغذاء كسلاح، والمساعدات كفخ للموت الجماعي.

فخاخ قاتلة وذخائر ضد الجوعى

وبحسب الشهادات، استخدم جيش الاحتلال رشاشات ثقيلة وقذائف هاون وقنابل يدوية لتفريق الحشود، ما يمثل خرقًا صارخًا لمبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني. وشدد الدكتور مهران على أن استخدام هذا النوع من القوة في مواجهة مدنيين يبحثون عن الطعام يرتقي إلى جريمة حرب واضحة.

 "غزة مكان بلا قوانين"

في شهادة خطيرة، صرّح أحد الجنود: "غزة مكان بقواعد مختلفة، لا تطبق فيها قوانين الحرب"، وهو ما اعتبره مهران دليلًا دامغًا على وجود نظام فصل عنصري ممنهج، يُجرد الفلسطينيين من الحماية القانونية، ويؤكد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بموجب المادة (7) من نظام روما الأساسي.

بهذا، تتحول المساعدات في غزة إلى مشهد مجزرة علني، ويصبح الجوعى أهدافًا عسكرية، في نموذج مرعب يُجسد كيف يمكن تحويل الإغاثة إلى فخاخ موت في ظل غياب العدالة.