تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

واصل المستوطنون الإسرائيليون، اليوم الخميس، تنفيذ سلسلة من الاعتداءات الاستيطانية بحق أراضي وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، تمثلت في تجريف أراضٍ زراعية بقرية دير رازح جنوب الخليل، وسرقة معدات زراعية من مناطق مختلفة في الأغوار الشمالية.

تجريف الأراضي في دير رازح لتوسيع بؤرة استيطانية

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين شرعت في تجريف أراضي المواطنين في قرية دير رازح جنوب الخليل، وذلك بهدف توسيع بؤرة استيطانية غير قانونية أقيمت نهاية العام الماضي على أراضي أهالي القرية.

وكانت جرافات الاحتلال قد جرفت في ديسمبر/كانون أول من العام الماضي حوالي 400 دونم من أراضي تعود لعائلة عمرو، حيث تم اقتلاع الأشجار وتدمير المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى شق طريق استيطاني بطول 3 كيلومترات يخدم المستوطنين ويعزل الأراضي الفلسطينية.

سرقة معدات زراعية في الأغوار الشمالية

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن مستوطنين قاموا اليوم بسرقة خيمة ومعدات زراعية من منطقة الدير في الأغوار الشمالية، تعود للمزارع فايز محمد أبو مطاوع، كما أقدم مستوطن آخر على سرقة خراطيم ري زراعية من منطقة خربة الفارسية.

وتشهد مناطق الأغوار اعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين، تتنوع بين الاعتداء على السكان ومساكنهم، وسرقة المواشي والمعدات الزراعية، إلى جانب ملاحقة الرعاة في المراعي والاعتداء عليهم، ضمن سياسة تهدف إلى تفريغ الأغوار من سكانها الأصليين لصالح مشاريع استيطانية توسعية.

سياسة ممنهجة لنهب الأرض وتشريد السكان

تأتي هذه الممارسات في إطار سياسات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية، التي تهدف إلى نهب الأرض وتهجير السكان الفلسطينيين قسرًا من مناطقهم، خاصة في مناطق "ج" التي تشكل ما يزيد عن 60% من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت سيطرة الاحتلال الأمنية والإدارية الكاملة.