تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على إجبار المواطن المقدسي إياد قراعين على هدم منزله ذاتيًا في حي وادي حلوه ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بحجة البناء دون ترخيص.

سياسة الهدم الذاتي: أداة قمع منهجية

ووفقًا لما أفادت به محافظة القدس، فإن الاحتلال يواصل سياساته القمعية ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، حيث يُجبر السكان المقدسيين على تنفيذ الهدم الذاتي لمنازلهم، تجنبًا للغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في حال قيام طواقمها بالهدم.

وتُعتبر سياسة الهدم الذاتي إحدى أدوات التهجير القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال، بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، وفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم مشاريع الاستيطان والتوسع الاستعماري.

الاحتلال يمنع التراخيص ويُسرّع التهجير

وترفض بلدية الاحتلال في القدس الشرقية بشكل ممنهج منح تراخيص البناء للفلسطينيين، ما يدفع الكثيرين للبناء دون ترخيص، لتقوم بعدها سلطات الاحتلال بهدم منازلهم أو إرغامهم على هدمها بأيديهم، ما يفاقم من معاناة المقدسيين اقتصاديًا واجتماعيًا.

وتأتي هذه الممارسات في سياق أوسع من سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، وتوسيع المستوطنات غير القانونية على حساب الأحياء الفلسطينية، لا سيما تلك القريبة من المسجد الأقصى، كبلدة سلوان وحي الشيخ جراح وغيرها.

دعوات دولية لوقف الانتهاكات

وتتزايد الدعوات الدولية المطالِبة بوقف عمليات الهدم والتهجير القسري في القدس، واعتبار هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة تطهير عرقي تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، إلا أن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته بدعم من حكومته اليمينية المتطرفة.