تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

رأى محللون ومسؤولون إسرائيليون سابقون أن السياسات الخاطئة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أسهمت في ترسيخ الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مؤكدين أن "تل أبيب" باتت في عزلة غير مسبوقة نتيجة فشل الحكومة.
وأشاروا إلى أن القرارات الدولية المتلاحقة تمثل انعكاسًا مباشرًا لإخفاقات القيادة السياسية في مواجهة الضغوط الدولية، الأمر الذي جعل العالم أكثر وحدة في مواقفه ضد الاحتلال.

عزلة سياسية غير مسبوقة

المحلل السياسي الإسرائيلي نير كيفنس أكد أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن حالة العزلة، مضيفًا أن الاحتلال بات في وضع أسوأ من وضع حركة حماس على المستوى الدولي. وأوضح أن فشل القيادة الصهيونية في إدارة العلاقات الخارجية، وصلفها السياسي، عجّلا في توحيد المواقف الدولية، ما جعل الاحتلال هدفًا للانتقادات والعقوبات المحتملة.

ضعف العلاقات مع الغرب

وزيرة الاتصالات السابقة ليمور ليفنات شددت على أن نتنياهو "لن يستطيع فعل شيء" أمام الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين، فيما اعتبرت المحللة السياسية موريا أسرف أن هذه الاعترافات تكشف حجم التراجع في علاقة الاحتلال مع الدول الغربية.
وأضافت أن الحكومات الغربية لم تعد ترى في الاحتلال شريكًا يمكن الاعتماد عليه، بل باتت تنظر إليها كعائق أمام أي عملية سياسية تحقق الاستقرار في المنطقة.

موجة اعترافات دولية 

في السياق ذاته، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 153 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، وذلك بعد انضمام بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال مؤخرًا إلى قائمة الدول المعترفة.
ويعكس هذا التنامي في الاعتراف الدولي حجم التحول في المواقف العالمية تجاه القضية الفلسطينية، وتزايد الضغوط السياسية على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلاله وإجراءاته العدوانية.