تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أقدمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، فجر اليوم الأحد، على إحراق بركس زراعي في بلدة "دير دبوان" الواقعة شرق مدينة رام الله، في اعتداء جديد يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات المتصاعدة التي تستهدف ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية.

حرق متعمد وتدمير كامل للممتلكات

وفي تفاصيل الجريمة، أوضح حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن المستوطنين اقتحموا منطقتي "المرج" و"واد القطن" شرق البلدة، وألقوا مواد مشتعلة على بركس فارغ يُستخدم لتخزين الأعلاف، ما أدى إلى احتراقه بالكامل.

وأشار مليحات إلى أن البركس يعود للمواطنين صبري صنديح ويوسف عواودة، وقد اندلع الحريق في ساعات الفجر، متسببًا في خسائر مادية كبيرة، بعد أن أتت النيران على كامل محتوياته قبل وصول طواقم الإطفاء.

اعتداء ممنهج.. وغياب للمحاسبة

ونوّه مليحات إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، إذ وقعت قبل أيام حادثة مماثلة في البلدة، تم خلالها سرقة عدد من رؤوس الأغنام من أحد المواطنين، مما يعكس نمطًا متكررًا من الاعتداءات المنظمة التي تستهدف حياة السكان ومصادر رزقهم.

وأكد أن هذه الانتهاكات تؤثر بشكل مباشر على استقرار المواطنين الفلسطينيين وأمنهم المعيشي، مشيرًا إلى أن غياب المساءلة القانونية يشجع المستوطنين على مواصلة مثل هذه الأفعال العدوانية دون رادع.

تصعيد متواصل منذ "طوفان الأقصى"

ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصعيد متواصل تشهده مدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، حيث صعّدت قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين من عمليات الاقتحام والتخريب والهجمات المسلحة ضد الفلسطينيين، بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي الواسع والمستمر على قطاع غزة.

وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل صمت دولي مستمر وتقاعس عن محاسبة إسرائيل والمستوطنين على جرائمهم المتكررة.

دعوات للحماية الدولية

في ظل هذا الواقع المتفاقم، تتجدد الدعوات من منظمات حقوقية ومؤسسات أهلية فلسطينية لتوفير حماية دولية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المعتدين الذين يتمتعون بحصانة كاملة من قبل سلطات الاحتلال.